رسالة حكومية إلى مجلس الأمن بشأن مجازر الحوثي في حجور.. ما فحواها؟

السبت 9 مارس 2019 18:31:15
رسالة حكومية إلى مجلس الأمن بشأن "مجازر الحوثي" في حجور.. ما فحواها؟

في تحرّك دولي يرمي إلى ردع مليشيا الحوثي الانقلابية عن الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين، وجّهت الحكومة رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن باعتباره الراعي لتطبيق اتفاق السويد، بشأن المجازر المروعة التي ارتكبتها المليشيات في حجور بمحافظة حجة.

نشرت فضائية "العربية" فحوى الرسالة، التي جاء فيها إنّ المليشيات الحوثية فتحت خطوط مواجهة جديدة ضد المدنيين في منطقة حجور في محافظة حجة، وأشارت إلى أنّ قرى حجور تتعرض لعمليات إبادة جماعية وخروقات مريعة.

كما أوضحت الرسالة كذلك أنّ الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات الحوثية على منطقة حجور، نتج عنه القطع الكامل لدخول إمدادات الغذاء والماء والدواء.

ناشدت الحكومة، في رسالتها، مجلس الأمن بتحمل بمسؤولياته وبتوجيه شجب شديد اللهجة للخروقات الحوثية، ومطالبة الميليشيات الحوثية بالوقف الفوري لأعمال الإبادة الجماعية، التي يستخدمون خلالها الأسلحة الفتاكة ضد الأهالي في حجور.

وفي هذه الأيام، باتت مديرية كشر بمحافظة حجة هدفاً حوثياً لارتكاب جرائم إبادة جماعية قورنت بالنازية التي رسخت في العقول والأذهان عن أدلوف هتلر.

واقتحمت المليشيات الحوثية منطقة العبيسة وعدداً من القرى بمديرية كشر، وذلك بعد قصف عنيف بالدبابات والصواريخ استمر لعدة أيام، وأدى إلى تدمير وإحراق عدد من القرى وتشريد أكثر من 2000 أسرة.

وتزامنت عملية الاقتحام مع كثافة نيران أطلقتها المليشيات، تضمَّنت إطلاق صواريخ بالستية، على مواقع المقاومة القبلية والقرى في ظل حصار خانق فرضته الميليشيات الانقلابية على منطقة العبيسة من أربع جهات.

وأشارت تقديرات أولية إلى أنّ عدد الضحايا من المدنيين حتى الآن يتخطى 150 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة لمئات الجرحى.

في سياق متصل، أصدر شيوخ قبائل حجور بياناً، جاء فيه أنّ مليشيا الحوثي تشن "حرب إبادة" ضد السكان في مديرية كشر، حيث اقتحمت القرى وقامت بتفجير المساكن على رؤوس ساكنيها.

وكانت مصادر قبلية تحدّثت الأربعاء الماضي، عن تعرُّض قبائل حجور لخيانة من شخصيات محسوبة على الحزب الاشتراكي، ما تسبَّب في سقوط مناطق كانت القبائل قد دحرت المليشيات منها.

المواقع التي أضاعتها "الخيانة" على القبائل، هي جبل المنصورة ومناطق الحديتين والقيم وبلاد بني مسلم والقومي والقميمه بيد الحوثيين، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبحت مناطق أخرى عرضةً لأنْ تستعيد المليشيات السيطرة عليها، بالرغم من التضحيات البطولية التي قدّمتها القبائل في مواجهاتها مع الحوثيين.

وقالت مصادر مطلعة إنّ من قاد هذه المؤامرة هو خالد القاضي أحد مشايخ كشر، ومسؤول الحزب الاشتراكي في المديرية قاد هذه المؤامرة، وهو أيضاً رئيس ما تُسمى اللجنة الثورية الحوثية هناك، بدءاً من وادي سودين في عزلة العبيسة بمديرية كشر.

ومن هذا الوادي دخلت المليشيات الحوثية إلى بني شهر ومنها إلى قرية النامرة التي فجّرت المليشيات كل بيوت أهلها "قبيلة بني جبهان"، ومن النامرة صعدت إلى حصن وجبل المنصورة.