مزارعون لـ المشهد العربي : يجب التخلص من التلف ورفع جودة المحاصيل (صور)

الأحد 10 مارس 2019 21:20:46
مزارعون لـ " المشهد العربي " : يجب التخلص من التلف ورفع جودة المحاصيل (صور)
تقرير- علاء عادل حنش:
نظم مركز "بحوث الأغذية وتقانات ما بعد الحصاد" بتمويل من جمعية "الدلتا" التعاونية التسويقية الزراعية دورة تدريبية اليوم الأحد في مقر المركز بمديرية خور مكسر في العاصمة عدن.
وتمحورت الدورة، التي حضرها ممثل وزارة التخطيط انتصار مرشد، ومدير إدارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات عصام وادي، وقيادات سياسية وعدد من المزارعين والمهتمين، على ضرورة التخلص من التلف ورفع جودة الخضار والفواكه لمسوقي الخضار والفواكه في أسواق العاصمة عدن.
وناقش مهتمون ومزارعون خلال الدورة كيفية التخلص من التلف ورفع جودة المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى ضرورة تعريف المزارعين والكوادر حول الأخطار الحاصلة في مجال الزراعة.
وقال كبير الباحثين، ومدير مركز "بحوث الأغذية وتقانات ما بعد الحصاد" الدكتور عبد الله عمر باخوار أن "المركز يختص بدراسة جميع المحاصيل الزراعية من الحقل وحتى إلى المستهلك مرورًا بالأسواق".
وأضاف لـ"المشهد العربي" أن "مهمة المركز تعريف المزارعين بكيفية عدم تعرض المنتجات للتلف وتدني جودة المحاصيل المسوقة، والتي تُستهلك من قبل المواطنين في عدن".
وأشار إلى أن ذلك يُجرى من خلال إقامة الدورات وورش العمل والندوات، بالإضافة إلى النزول الميداني إلى الأسواق.
وتابع: المركز قطع شوطًا كبيرًا في هذا الجانب، لكن في الفترة الأخيرة ظهرت أمامنا عدد من الصعوبات التي أعاقتنا على الاستمرارية".
ودعا باخوار كافة الجهات المعنية ممثلة بوزارة الزراعة وحكومة الشرعية إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الزراعي، لما لهُ من أهمية كبيرة في رفد الاقتصاد المحلي.
وأكد باخوار أن الزراعة تمثل جزء من الاقتصاد الوطني، وتصل نسبة اعتماد البلاد على القطاع الزراعي الى 30%.
وعن أهمية الدورة بالنسبة للمجتمع، قال إن الدورة استهدفت مسوقين الخضار والفواكه في السوق المركزي بمديرية المنصورة، والذين يتعاملون بكميات كبيرة من الخضار والفواكه.
واشار باخوار إلى أن الدورة تهدف إلى إرشاد وتعريف المستهدفين بالأخطاء التي يقعون بها خلال نقل البضائع أو عند الحصاد.
من جانبه، قال أمين عام جمعية "الدلتا" التعاونية التسويقية الزراعية خالد مثنى أحمد:" انهُ لفخر لنا قيادة وأعضاء في جمعية "الدلتا" أن شرفتمونا بحضوركم لمشاركتنا الجلسة الافتتاحية لدورة (تقليص التلف ورفع جودة منتجات الخضار والفواكه)، التي تفضل مركز "البحوث وتقانات ما بعد الحصاد" مشكورا باحتضانها.. هذا المركز البحثي العلمي الهام والعملاق والذي يديره شخصيه وطنية مثابرة وعملاقة على رأسها د. عبد لله عمر باخوار".
وأضاف لـ"المشهد العربي": "لا نخفيكم بان جمعيتنا لا زالت وليدة النشأة إلا أننا في إدارة الجمعية حاولنا بكل ما أوتينا من طاقات وإمكانات متواضعة (بشرية ومادية) أن نحشد هذه الإمكانات بالتنسيق مع مركز "بحوث تقانات ما بعد الحصاد" للقيام بهذه الدورة التدريبة".
وتابع "ركزنا من خلال الدورة على تقليص التلف ورفع جودة منتجات الخضار والفواكه في مرحلة ما بعد الحصاد، لما لهذه المرحلة من أهمية باعتبارها جزءا مهما، ومن ضمن مشاكل كثيرة وقائمة تعود بالخسارة على الاقتصاد الوطني بشكل عام وبصورة خاصة تسبب خسائر على المواطن المزارع المنتج في عائداته وللمواطن المسوق في قيمة ربحه".
واستطرد مثنى "وتعتبر الدورة ضمان حصول المواطن المستهلك على خضار وفواكه سليمة وصحية وبجودة عالية، وهذا ما نهدف اليه".
وأكد أنهم يسعون إلى تحقيق أهداف طموحة بالتنسيق مع مركز البحوث وغيره من الجهات.
واختتم مثنى حديثه قائلًا "نشكر كافة الجهات الحكومية والشخصيات التي تتعاون معنا، ونتمنى يكون الجميع عونًا لنا في تسهيل مهامنا لتنفيذ خططنا المستقبلية خدمةً للمصلحة العامة للوطن والمواطن".
بدورها، قالت ممثلة وزارة التخطيط  انتصار مرشد أن للدورة أهمية بالغة في تجنيب المجتمع كثير من الأضرار، وذلك من خلال ترشيد المزارعين ومسوقين الخضار والفواكه.
وأشارت إلى إن على الجميع الحفاظ على القطاع الزراعي لما لهُ من أهمية في رفد الاقتصاد الوطني للبلاد.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنفيذية لنقابة المهندسين اليمنيين في عدن، نائب مدير عام الأشغال والطرق، مستشار وزير الاشغال، المهندس عبد الرحمن حسن البصري إن أهمية الدورة تكمن في تعريف المزارعين والكوادر حول الأخطار التي حاصلة الآن في مجال الزراعة".
وأضاف لـ"المشهد العربي": "إن عدن لم تكن تعرف الظواهر السلبية التي انتشرت الآن في القطاع الزراعي".
وأكد أن قبل أربعين سنة لم يكن المواطن اليمني (جنوبًا وشمالًا وشرقًا وغربًا) يعرف شيء اسمه (المبيدات"، مشيرا إلى أنه "حتى شجرة القات لم تكن منتشرة بكثرة مثل الآن، التي أصبحت مسيطرة على الكبار والصغار".
وأكد أن "الدولة، وللأسف الشديد، لم تولي هذه المشكلة اهتمام خاص"، مشيرا إلى أن المواطن أصبح يبني البيوت في أماكن غير مصرح بها.
واستطرد "نحن الوحيدين الذين نمتلك مخطط توجيهي، وهذا المخطط صالح لاكثر من خمسة وعشرين سنة"، حد قوله.
وقال ان "على وزير الوزراء الحالي معين عبد الملك الاهتمام بشؤون الدولة، مثل الزراعة والبناء والطرقات والمواصلات والكهرباء والمياه وغيرها من الشؤون الملغية على عاتق رئيس الوزراء وليس رئيس الدولة التي يختص بسياسة وامن الدولة واستقرارها".
وأضاف "نأمل أن يعرف الجميع مهامه، وان يقوم بها بالشكل المطلوب".
أما المحاضر في كلية الزراعة، د. علي خميس رويشد، فأكد أن هناك رابط قوي بين كلية زراعة والزراعة.
وأضاف، في حديثه خلال المداخلات التي فُتحت في الدورة التي رعاها محافظ عدن أحمد سالمين، "كثير من المزارعين يخسرون الكثير من المحاصيل بسبب سوء التخزين".
وأشار خميس إلى أن البلد انعم الله عليها بشجرة (المريّمرة)، المعروفة علميًا بـ"النيم" (Azadiracta indica)، وذلك من خلال قدرتها على حفظ المحاصيل من التلف.