الإسلام السياسي في اليمن يهدد بالخروج من الإسلام

ليس مستغربا ان يهدد احد ابواق الإسلام السياسي في اليمن، السعودية بقتالها حتى لو اضطرهم الأمر الى الخروج من الإسلام واعتناق أي ديانة أخرى، وهو ما يبدو تلميحا الى رغبتهم في التحالف ليس مع ايران الفارسية الشيعية ولكن ابعد من ذلك، سقفه الخروج من الدين الإسلامي.
انا العبدلله صالح أبوعوذل، لست مستغربا من هذا الحديث، لانه باختصار صادر من جماعة متطرفة لا يهمها دين ولا وطن ولا أي شيء، جماعة ادمنت على القتل والإرهاب باسم الدين، واليوم ليس مستغربا ان تهدد بالقتل وان كان في ذلك خروجا من الدين الإسلامي.. فمن كان شعاره ومنهجه القتل والإرهاب، فمن السهل ان يرتد عن الدين الإسلامي، الذي استخدمه لقتل معارضيه ونهب ارضهم وتدمير مقدرات دولتهم.
الإسلام دين سلام، لكن هل هؤلاء يعرفون "اسلام وسلام"، جماعة أصدرت فتوى شهيرة لا تزال سارية المفعول الى اليوم، بحق شعب مسلم مؤمن بالرسالة المحمدية بالفطرة.
أنظروا إلى النص المذاع للفتوى بصوت عبد الوهاب الديلمي، تمعنوا في الكلمات وفكروا جيدا في مشروع هذه الجماعة: «إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الرده والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الألحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بادوات, هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:
أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه أذا تترس اعداء اللإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارناوقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.

إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.

هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً».. انتهى اقتباس الفتوى.
يهددون بالتحالف مع أي طرف يدعم احتلالهم لوطننا، هم يبتزون السعودية التي قد ترضخ لهذا الابتزاز، وهو ما يبدو في تصريحات المشرف العام محمد آل الجابر الذي يتحرك وفق منهج لا يخدم السعودية ومصالحها في الجنوب.
نكرر للمرة الألف.. لو قدمت السعودية ثلاثة ارباع ثرواته ومواردها للشمال لن تأمن شر جماعات الإسلام السياسي الحوثي والاخونجي.. ولا خيار امام السعودية الا الخيار الذي قلنا قبل اقتحام الحوثيين لعمران.. حين كانت قبائل مأرب تستعرض بالمركبات العسكرية التي قدمتها الرياض للحلفاء هناك، قبل ان تصبح في قبضة الحوثيين.