مخطط حزب الإصلاح.. الانتقام من كتائب أبو العباس تمهيدًا لتسليم تعز إلى الحوثيين

السبت 16 مارس 2019 21:50:32
مخطط حزب الإصلاح.. الانتقام من كتائب أبو العباس تمهيدًا لتسليم تعز إلى الحوثيين
«تفريغ تعز القديمة».. هذه المقولة تندرج تحت مخططات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تحويل المدينة القديمة إلى إمارة إخوانية كما حدث في مأرب تمهيدًا لتسليمها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية وضمن الاتفاقات المُبرمة بين المتمردين وحزب الإصلاح.
ويواصل حزب الإصلاح الإخواني تعزيز سلطاته في محافظة تعز؛ بهدف تحويلها إلى إمارة إخوانية، عبر استهداف المقر الرئيسي لكتائب أبي العباس والتي تواجه مليشيات الحوثي الانقلابية.
تقارير إعلامية، أكدت أن مليشيا حزب الإصلاح، بقيادة عبده فرحان سالم المدعوم من قطر، تحشد مسلحيها وأطقم عسكرية ومدرعات وتنشر قناصة وتطوق مدينة تعز القديمة، استعدادًا لاقتحام مقر كتائب أبي العباس أحد فصائل المقاومة اليمنية، من أجل السيطرة على مدينة تعز، وتصفية كل القوى المناهضة لها، تمهيدًا لتسليمها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية كما حدث في جبهات عدة بتعز.
«التخلص من السلفيين» هو أحد أهداف الإخوان للسيطرة على تعز، والتي حولوها إلى إمارة خاصة بهم، يتقاسمونها مع مليشيا الحوثي، بدعم ومخطط قطري، لاستهداف التحالف العربي.
وجاءت سيطرة الإخوان على تعز، بعد فشلهم في إيجاد مناطق لهم في الجنوب، خصوصًا في عدن، ما يوضح أن الإخوان يعملون منفردين، بخطط خاصة، من أجل مصالحهم، ودون النظر إلى عواقب الاقتتال الداخلي وأثره على باقي الجبهات.
وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس وميليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف، والسيطرة على مقرات الأمن الخاصة بحكومة الشرعية.
وفي أغسطس 2018 وجه «سلفيو تعز» رسالة، طالبوا فيها بتأمين خروجهم من المدينة عقب المعارك مع المليشيات المدعومة من قطر، وطالبوا بتوفير سيارات لنقلهم مع عوائلهم وعتادهم إلى خارج المدينة برعاية منظمة الصليب الأحمر لتأمين خروجهم، وإقامة خيام لهم في أي منطقة خارج «تعز»، وهو ما أدى إلى إعلان قائد الكتائب «عادل عبده فارع»، المعروف بـ«أبي العباس»، 25 أغسطس 2018، انسحاب قواته من المدينة، بعد ما وصفه بـ«غدر وخيانة حزب الإصلاح».
وفي بيان لقائد كتائب أبو العباس، دعا قواته للانسحاب من المدينة، وتجنب الاقتتال الداخلي، وتركها لمن أسماهم «رفقاء السلاح» الذين غدروا به في إشارة لمليشيات الإخوان التي تواطأت مع الحوثيين.
وكانت مليشيا الإصلاح الإخوانية سلمت في نوفمبر 2015، منطقة «الشريجة» جنوب مدينة تعز إلى مليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي تكرر في أكتوبر 2017؛ حيث سلمت ميليشيا الإخوان في تعز «جبل هان» المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، لمليشيا الحوثي.
وحاصرت قوات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، مقر كتائب أبو العباس استعدادا لاقتحامه في تعز، بأوامر وتوجيهات من عبده فرحان سالم، وسط حشد كبير من الأطقم العسكرية ومدرعات وقناصات في شارع جمال والعواضي وتعمل على تطويق المدينة القديمة لغرض اقتحامها واقتحام مقر كتائب أبو العباس تمهيدًا لتسليمها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية.