شباب وشابات لحج لـالمشهد العربي: 21 مارس لا يكفي أن يكون عيداً للأم (إستطلاع)

الجمعة 22 مارس 2019 19:04:00
 شباب وشابات لحج لـ"المشهد العربي": 21 مارس لا يكفي أن يكون عيداً للأم  (إستطلاع)

يحتفل العالم باليوم العالمي للأم في 21 من مارس من كل عام، ويحاول العالم أن يقدم بعضا من الاهتمام لمن قدمت كثيرا من الرعاية والحنان لأولادها على امتداد حياتها، فتختلف المشاعر وتتدفق معاني المحبة للأم وتقدم الهدايا الرمزية تمجيدا لها، ولما قدمته في حياتها لبيتها ولأولادها، وبهذه المناسبة الجميلة التقى "المشهد العربي" عدداً من شباب محافظة لحج ورصد مشاعرهم وأمنياتهم الجميلة للام في عيدها

إستطلاع/ خلدون البرحي

أجمل مخلوق
قالت الطالبة، ابتهال أحمد، "أن الأم هي أجمل مخلوق في هذا الكون، فهي الحنان الذي لايمكن أن يتكرر في أي زمن، والام لا يمكن أن تصفها الكلمات مهما تعاظمت الأحاسيس في الوجدان وتعالت المشاعر في القلوب".


واضافت ابتهال "الـ21 من مارس لايكفي أن يكون عيدا للأم، بل يجب أن تكون كل أيام العام أعيادا لها من منطلق الاستشعار الحقيقي بوجودها وأثرها الكبير في حياة ابنائها، باعتبارها الشمعة التي أحرقت نفسها لتضيء لهم دروب الحياة".

الأم يصعب وصفها
من جانبه قال أياد راوح، خريج جامعي، :"الأم يصعب أن توصف في عجالة ولا يكفيها أحبار الدنيا وأقلامها إذا وصفنا أو تكلمنا عنها، الأم مشاعر متجددة في كل وقت وزمان، مشاعر لا تتبدل ولا تتغير مهما تغيرت الازمان ومهما كبر الأبناء وتشعبت حياتهم وتغيرت مع تغير فصول العام".


وأردف أياد :"أن الأم وكما قيل هي مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، كيف لا وهي تربي وتعلم وتسهر؟، وتمرض إذا مرض أحد أولادها، كيف لنا أن نجازيها بعد حملها تسعة أشهر؟، وكيف لنا أن نوفي حق رعايتها لأولادها من المهد إلى الصغر وبعد الكبر".
داعيا كل الأبناء إلى الاهتمام بامهاتهم طوال العام، وأن لا ينتظروا 21 من مارس حتى يلتفتوا إلى أمهاتهم بهدية بسيطة أو كبيرة، مؤكداً بقوله "الأم لا تساويها كنوز الدنيا مجتمعة بقدر ما يسعدها الكلمة الطيبة والاهتمام الجميل في كل ساعة وكل يوم عبر مقابلة الوفاء بالوفاء، وإن كان لايرتقي إلى مستوى ماقدمته لابنائها طوال مسيرة حياتهم".

جمال الحياة بدعاء الأم
كما قال عيدروس علي السقاف أن "حب الأم وتقديرها والاعتراف بفضلها وجميلها على الأبناء، لا يجب أن يكون مقتصرا في الـ21 من مارس فقط، بل يجب رعاية الأم وتقديم لها كل مايلزم من الاحترام والتقدير في سبيل رضاها الذي يجعل الحياة جميلة بدعائها المستجاب".


وأضاف عيدروس "أن ديننا الإسلامي الحنيف، يحثنا على الاهتمام بالوالدين بشكل عام، وبالأم بشكل خاص، لما تحملته من معانة اثناء الحمل والولادة والتربية وحرمانها نفسها من ملذات الدنيا في سبيل توفير متطلبات أبنائها في مقتبل عمرها إلى عمر الشيخوخة وبذل كل جهودها في الاعتناء بالزوج والبيت والأولاد".
مشيرا إلى أن النجاح الذي يصل له الأبناء في مختلف مجالات الحياة، إنما هو ثمرة دعاء واهتمام الأم، فقد سهرت تعلّم وفي قلبها دعاء إلى الله أن يوفق ابنائها جميعا، وأن يحقق لهم كل طموحاتهم وأحلامهم، وأن يجعل التوفيق مبتغاهم في كل ما يتمنوا ويسعوا، لهذا يجب أن يقابل هذا الحرص والاهتمام بالرعاية والحنان.

الأم عطاء يتجدد
من جانبها قالت أم محمد، :"الأم هي الأم، وهي الأخت والصديقة والرفيقة في حياة ابنائها وهي عطاء يتجدد في كل مرحلة من مراحل العمر ومعها يتجدد الفرح والامل وينساب الحنان من حناياها وتتلون الدنيا على محياها، فهي السعادة وهي الفرح العظيم, هي الرقة والصوت الدافئ الذي على هدهدته يحلو المنام وبتراتيله تتجمل الأحلام".


وأضافت "أن الكثير من الأبناء اصبح اليوم يقصّر في التعامل مع والدية بشكل عام ومع أمه بشكل خاص فقد ظهر العقوق وعدم الاهتمام من الأبناء تجاه الأم وقل السؤال عنها وندرة الزيارة لها، والكثير منهم يتحججون بالازدحام بالعمل والانشغال بالأولاد وبعد المسافات، متنكرين لما بذلته من عطاء في مختلف الظروف والأوقات وهي لا هم لها إلا أن تحقق سعادتهم ونجاحهم في الحياة".

لافتة إلى أن الـ21 من مارس لايعني لهم شيء ولا يذكرهم باجمل مخلوق في الدنيا، كيف يمكن لابن هجر أمه على مدى عام وتنكّر لعطاءتها سنوات طوال أن يتذكرها في هذه المناسبة البسيطة والتي يحتفل بها العالم من منطلق التذكير لكل من كان قد نسي أمه طوال ما مضى من الأيام.


أمهات تتوجع في عيدها
كما قالت بلقيس عبدالهادي :"أن عيد الأم هذا السنة حل على كثير من الأمهات وفي قلوبها من الوجع الكبير لفقدانهم فلذات أكبادهم في الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على المحافظات الجنوبية، وما زالت الأمهات تقدم الولد بعد الولد من أجل إنهاء الانقلاب". موضحة أن الامهات اليمنيات يحتفلن وفي قلوبهم حنين عودة أولادهن من جبهات القتال، وكلهن امل في ان تنتهي هذه الحرب بعد سنوات طوال راح ضحيتها الشباب من الأبناء وهم بعمر الورود، يتطلعون لحياة تكسوها الأحلام الجميلة والطموحات المشروعة في تعمير الحياة وإكمال الدين بالزواج وإنجاب البنين والبنات .

متمنية أن يكون عيد الام هذا العام عيد الخير والبركة على كل أم في هذه الدنيا، وأن يمد أعمارهن سنوات وسنوات طوال وهن في أتم الصحة والعافية لا يجدن حزنا ولا وجعا من قريب أو غريب، داعية الله العلي القدير أن يعجل في نهاية الحرب التي شنت على أبناء الوطن وشبابه، وأن يجعل فرحة هذا العيد فرحتين فرحة الأمهات بعيدهم، وفرحتهن بعودة الأبناء من ميادين القتال إلى احضانهم سالمين غانمين.