بعد حجور.. أين الرئيس هادي من فوضى الإخوان في تعز؟

الأحد 24 مارس 2019 03:22:04
بعد حجور.. أين الرئيس هادي من فوضى الإخوان في تعز؟

فوضى عارمة في تعز وسط تجاهل غير مبرر من الحكومة بقيادة الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر، رغم الاشتباكات التي راح ضحيتها 80 مواطنًا من المدنيين العزل بسبب حملات القمع التي تُنفذها مليشيات حزب الإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية ما يُنذر من انفجار الأوضاع في ثاني أكبر مدينة يمنية.

الفوضى العارمة وعدم التدخل من السلطات اليمنية يطرح تساؤلًا.. هل تخذل الحكومة أهالي تعز كما حدث في حجور بمحافظة حجة.. وأين الرئيس هادي من تلك الفوضى؟.

اشتباكات تعز وسيطرة مليشيات الإخوان على الأوضاع في المدينة، تُعيد إلى الأذهان ما حدث من تخاذل حكومي في حجور، إذا ترك علي محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي، الأهالي فريسة لمليشيات الحوثي الانقلابية والإخوان، ما أدى إلى إبادة المئات من المواطنين.

صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا التابع لنائب الرئيس هادي «علي محسن الأحمر»، يقتل كل من يعارضه ويكشف أجندة ومخططات حزب الإصلاح الإخواني في المدينة ألا وهي تسليم المدينة لمليشيات الحوثي الانقلابية بعد تفريغها من كافة المواطنين.

وتشن مليشيات حزب الإصلاح في مدينة تعز، هجومًا على أفراد من كتائب أبي العباس من خلال استهداف مقر الكتائب بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاصرة المدينة القديمة من كل الاتجاهات مع انتشار لقناصة حزب الإصلاح على أسطح المباني.

ودارت مواجهات عنيفة في صينة والنسيرية والخط الدائري وسط مدينة تعز، وهاجمت مليشيات الإصلاح منازل ومقرات أعضاء حزب المؤتمر غرب المدينة وكتائب أبي العباس في المدينة القديمة، وأحرقت منزل يوسف الحياني مدير مديرية ماوية وقامت باعتقال والده وقتل مرافقه وإحراق مقر حزب المؤتمر.

وكانت مدينة تعز قد شهدت في الآونة الأخيرة مناوشات بين كتائب أبي العباس ومليشيات الإخوان، مع فشل كل الوساطات للتهدئة؛ بسبب استمرار الإخوان في عمليات القتل والخطف.

10 مارس 2019 وسقوط العبيسة في محافظة حجة بيد الحوثيين والإخوان، أعاد إلى الأذهان، المؤامرة القذرة التي نفذها علي محسن الأحمر، نائب الرئيس هادي وتسليم الفرقة الأولى مدرع بصنعاء بيد الانقلابيين في 21 سبتمبر 2014.

الأوضاع في تعز ومن قبلها حجور، تؤكد أن «علي محسن الأحمر» يُنفذ سياسة حزب التجمع اليمني للإصلاح – الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، وظهر ذلك جليا في حجور عندما حاصرت مليشيات الإخوان والحوثي قبائل حجور لشهرين وهو يكتفي بدور المتفرج ولم يتدخل الرئيس هادي على الإطلاق.

ويتكرر في تعز سيناريو الإخوان بقيادة «علي محسن الأحمر» وألويات الجيش التي يسيطر عليها حزب الإصلاح كما حدث في حجور عندما خذلوا القبائل.