بمقال للحوثي..واشنطن بوست تصفي حساباتها مع التحالف

الأحد 11 نوفمبر 2018 07:23:00
بمقال للحوثي.."واشنطن بوست" تصفي حساباتها مع التحالف

 استمرارا لتصفية الحسابات  مع السعودية أعادت صحيفة" واشنطن بوست"  مقال نشره  محمد علي الحوثي  ، الجمعة، والذي هاجم فيه التحالف الذي تقوده السعودية، ومحاولة منه لدق الإسفين بين واشنطن والرياض، وإظهار المتمردين بمظهر المسالمين،لإيهام الرأي العام بأن الانقلابيين حريصون على التوصل إلى  ما اسماه “سلام شجعان”،  في الوقت الذي يصعد فيه التحالف الأمريكي السعودي الهجمات ضد مدينة الحديدة ، واصفا مساعي التحالف لوقف النار   "كلام فارغ"

وعلق وزير الخارجية اليمني  خالد اليماني على حسابه "تويتر" من كان يتصور أن يرى مجرم حرب مثل محمد علي الحوثي يفبرك لغة سلام في واشنطن بوست! عملاء إيران بدأوا يجدون طريقهم إلى الصحافة الأميركية”. وتابع “يا له من أمر معيب!”.

واعتبر مراقبون أن نشر مقال القيادي الحوثي هو امتداد للحملة التي تخوضها الصحيفة ضد السعودية في علاقة بقضية خاشقجي، مشيرين إلى أن ما بدأ بنشر مقالات لخاشقجي، صار حملة تجمع أطرافا تبدو بعيدة عن بعضها البعض مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والآن الحوثي، لكن ما يجمعها هو محاولة النيل من السعودية وإرباك مساعيها لاستعادة دورها المؤثر في قيادة العالم الإسلامي.

وتساءل المراقبون عن توصيف الهدف من وراء نشر تلك الآراء والمقالات إن لم يكن استهداف السعودية، ساخرين من أن يجد أردوغان المسؤول عن حبس وتشريد المئات من الصحافيين منبرا له في صحيفة تقول إنها تدافع عن حرية الصحافة وتريد أن تعرف الحقيقة في مقتل صحافي واحد وتسكت عن مصير العشرات.

وتتهم أوساط خليجية أردوغان بمحاولة ابتزاز السعودية عبر تحويل قضية خاشقجي إلى نافذة يومية في خطاباته وتصريحاته، وأنه سعى في مقاله الأخـير بـواشنـطن بوست إلى استهداف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر الإيحاء بأن الأمر بقتل خاشقجي جاء من “أعلى مستويات” الحكومة السعودية، و“لا أعتقد ولو لثانية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر بذلك”.

واستغرب المراقبون نشر مقال لقيادي في جماعة مسلحة سيطرت على العاصمة اليمنية بقوة السلاح ومارست انتهاكات جسيمة في حق المعارضين لانقلابها، وخاصة الاستهداف بالقتل والاعتقال والتعذيب للعشرات من الصحافيين، فكيف تجد مساحة لتبييض سجلها في صحيفة دولية تدافع عن حقوق الإنسان وسلامة الصحافيين.