تونس: نرحب بمبادرات دعم جهود بلدان حوض غرب البحر الأبيض المتوسط اقتصاديا
أعرب وزير الخارجية التونسي عن ترحيب تونس بالمبادرات التى من شأنها دعم جهود بلدان حوض غرب البحر الأبيض المتوسط فى تحقيق التّكامل والاندماج الاقتصادى والثقافى.
جاء ذلك خلال كلمته، فى أعمال قمة ضفتى المتوسط، التى انعقدت أمس واختتمت أعمالها مساء اليوم بمرسيليا، تفعيلا لمبادرة كان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد أطلقها من مقر مجلس نواب الشعب بمناسبة الزيارة التى أداها إلى تونس العام الماضى.
وأثنى الوزير على الدور الهام الذى لعبه المجتمع المدنى فى إثراء أعمال القمة من خلال اقتراح أفكار مشاريع تهدف إلى خلق فرص تشغيل جديدة أمام الشباب وتوسيع نطاق التعاون بين دول المتوسط فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بهذه الأفكار القيّمة وإيجاد التمويلات المالية المناسبة لتجسيدها على أرض الواقع.
وأشار الوزير إلى التوصيات التى تم رفعها للقمة فى شكل "إعلان المائة" المنبثق عن الاجتماع التحضيرى للمجتمع المدنى الذى عقد بتونس من 10 إلى 12 يونيو الجارى وما انبثق عن هذا الاجتماع من مقترحات لمشاريع ترمى إلى الارتقاء بجودة عيش متساكنى ضفتى المتوسّط.
وشدد وزير الشؤون الخارجية، فى كلمته، على ضرورة معالجة اهتمامات الشّباب وتطلّعاته حتى يكون قوّة دفع وابتكار فى المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد الحلول لهجرة الشباب خارج الأطر القانونية، ضمن مقاربة متعددة لأبعاد لا تقتصر على البعد الأمنى فقط - حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار الوزير إلى أن تسهيل تنقل الأشخاص فى دول غرب المتوسط يبقى من المسائل الهامة التى تتطلب بلورة تصور مشترك بين بلدان المنطقة لظاهرة الهجرة باعتبارها عامل إثراء لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأداة تواصل لتحقيق التقارب الثقافى بين الشعوب.