مجلس الأمن يصدر بيانًا يدين بشدة الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط
بعد جلسة مغلقة دامت أكثر من تسعين دقيقة، عُقدت بمجلس الأمن، استنكر المجلس بشدة الهجمات التي استهدفت السفن الأربع قبالة الإمارات في مايو الماضي، والسفينتين قبالة عمان هذا الشهر، مع التركيز على مناشدة جميع الأطراف بضبط النفس.
وفي بيان صحافي أعدته الكويت وصدر بالإجماع، دان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، ووصفها بأنها تهديد لإمدادات النفط العالمية وكذلك السلام والأمن الدوليين.
أما القائم بالأعمال الأميركي، جوناثان كوهين، الذي طلب عقد تلك الجلسة الطارئة، فقد أكد في إحاطته للمجلس أن تحقيقاتهم مستمرة في الهجمات على السفن، وأن النتائج الأولية تشير إلى أن إيران هي المسؤولة عن كل تلك الهجمات، بدليل أن الألغام المستخدمة هي من نوعية "لمبيت" اللاصقة المصنوعة في إيران، وأنهم اكتشفوا ذلك من علامات تميز تلك الألغام، ومن توجه زورق إيراني لاسترداد لغم لم ينفجر لمعرفتهم بمكانه.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة بالوكالة جوناثان كوهين "إن الجهة الحكومية الوحيدة التي تمتلك القدرات والدافع لتنفيذ هذه الهجمات هي إيران".
حض على الحوار
كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى الحوار لمعالجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء التوترات في الخليج.
وبعد اجتماع دام ساعتين، أوضح أنه يجب على جميع الأطراف التراجع عن المواجهات العسكرية التي يُخشى اندلاعها.
وجاء هذا الموقف الدولي المشترك بعد ساعات فقط من فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات جديدة على إيران استهدفت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وثمانية من القادة الإيرانيين.
وقال البيان إنه يجب على جميع الأطراف المعنية وجميع دول المنطقة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ الإجراءات والعمل على الحد من التصعيد والتوتر".
إلى ذلك، دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل منفصل إلى "خفض التصعيد والقيام بحوار، مع الاحترام التام للقوانين الدولية".