قايد صالح ينتقد المطالبين بفترة انتقالية
اتهم رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح المطالبين بفترة انتقالية في البلاد بالسعي إلى حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته، مشددا على أن "لا مهادنة"مع الفساد الذي يسعى القضاء، بدعم من الجيش إلى مكافحته.
وقال رئيس الأركان إن الأهداف الحقيقية للراغبين في تبني الفترات الانتقالية تكمن في حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته، وذلك هو نهج المفسدين أعداء الشعب والوطن. بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال زيارة إلى الأكاديمية العسكرية في مدينة شرشال أن بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد، بحجة أن الوقت ليس مناسباً الآن لمحاربة هذه الآفة ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات، وهنا يتضح للعيان مصدر الداء بل منبع الوباء.
وشدّد الفريق قايد صالح على أنه لا مهادنة ولا تأجيل لمسعى محاربة الفساد، بل سيتواصل بإذن الله تعالى وقوته، بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها.
وجدد رئيس الأركان رفضه المرحلة الانتقالية، قائلا "أكدنا أكثر من مرة على أن الخروج بأي شكل من الأشكال عن السياق الدستوري، يعني الوقوع في احتمالات غير محمودة العواقب أي الوقوع في الفوضى، لا قدر الله.
وبعدما جرى إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في الرابع من تموز/يوليو، لانعدام المرشحين ورفض الحركة الاحتجاجية لها، باتت السلطات أمام وضع معقد، فالدستور ينص على أن يسلم رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح السلطة إلى رئيس جديد بحلول 9 تموز/يوليو وهي مهلة قصيرة جداً لتنظيم انتخابات جديدة.