تظاهرات مرتقبة بالسودان وسط تحذيرات للمجلس العسكري من حدوث فوضى
من المرتقب أن تخرج تظاهرات في مختلف مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، بدعوة من "قوى الحرية والتغيير" للمطالبة بتسليم السلطة لجهات مدنية.
المجلس الانتقالي استبق التظاهرات بتحميل "قوى الحرية والتغيير" مسؤولية أي خسارة للأرواح أو أي أضرار قد تنجم عن اجتجاجات اليوم.
وفي خضم تحركات كثيفة للفاعلين السياسيين السودانيين، رحبت أحزاب سياسية بالتظاهرات التي ستسيرها "قوى الحرية والتغيير" والتي أسمتها "مليونية الشهداء".
وقالت "تنسيقية القوى الوطنية"، التي تضم عدة كتل سياسية، إنها في سياق معارضتها لأي اتفاق ثنائي بين المجلس العسكري و"قوى الحرية والتغيير"، ترفض أن تكون الفترة الانتقالية 3 سنوات.
وتسود حالة من الترقب والقلق في السودان قبيل انطلاق التظاهرات التي تتزامن مع الذكرى الـ30 للانقلاب الذي أوصل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى الحكم، فيما برزت دعاوى إقليمية ودولية للتهدئة.
"قوى الحرية والتغيير" تمسكت بخروج المظاهرات، معتبرة أن التظاهر السلمي حق مشروع، وطالبت المجلس العسكري بتوجيه الأجهزة الأمنية لحماية المواكب، محملة إياه مسؤولية سقوط أي ضحايا خلال المسيرات المرتقبة.
المجلس العسكري هو الآخر حمّل "قوى التغيير" المسؤولية عن أي ضحايا أو أضرار تلحق بالمؤسسات، معتبراً أنها دعت للتظاهر في وقت ينتظر فيه السودانيون توافقاً نهائياً.
وأكد المجلس على محاولاته لدرء الفتن وانفتاحه للتفاوض مع الجميع.
وفي بادرة لبحث الأوضاع في السودان، التقى وزير الدولة للشؤون الإفريقية السعودي أحمد القطان، المبعوث الأميركي إلى السودان دونالد بوث، وتبادلا وجهات النظر حول أفضل السبل لمساعدة السودان على تجاوز خلافاته.
الاتحاد الإفريقي الذي يقود وساطة لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وقوى التغيير، طالب الأطراف السودانية بتجنب التصعيد، موضحاً تقديم مقترح معتدل للجانبين.
دول الترويكا من جانبها، طالبت المجلس العسكري بتجنب العنف تجاه التظاهر السلمي، معربة عن دعمها للمبادرة الإفريقية، ودعت المجلس العسكري و"قوى الحرية والتغيير" للانخراط في المبادرة سريعاً.