تفاصيل وثائق سرية تكشف التجسس التركي على الأوضاع في قطر
كشفت وثيقة سرية أن القوات التركية المنتشرة في قاعدة عسكرية بالدوحة تقوم بمراقبة التطورات الدبلوماسية والسياسية في قطر بشكل يومي، وتبلغ مقر القيادة العسكرية التركية من خلال قناة آمنة، بحسب ما نشره موقع "Nordic Monitor".
ووفقًا لوثيقة من 4 صفحات، حصلت عليها "Nordic Monitor"، راقبت وحدة القوات البرية التركية المتمركزة في الدوحة التطورات اليومية في قطر وأرسلت تقارير إلى تركيا.
وتتضمن الوثيقة، التي تم التوقيع عليها بتاريخ 14 يوليو 2016 بواسطة الرائد مراد عير، وتم اعتمادها من المقدم علي تشكان، مقتطفات من مقابلة مع السفير الفرنسي في قطر، إريك شيفالييه، شملت تقديم عدد من الشركات الفرنسية العاملة في قطر وتطوير آفاق جديدة للنفط ومدرسة فرنسية في قطر وحجم التجارة.
كما اشتملت الوثيقة على معلومات بشأن اتفاقية بين جامعة مانشستر متروبوليتان والسلطات القطرية بهدف إيفاد طلاب أكاديمية الشرطة إلى المملكة المتحدة لحضور دورة تدريبية لغوية.
واشتملت الوثيقة أيضا على طلب من الضباط الموفدين إلى قطر من قياداتهم بمقر القيادة الحصول على موافقة من المسؤولين القطريين لمواصلة عمل تأسيس وجود دائم للقوات التركية في قطر.
وبالطبع تم الإبلاغ في سياق الوثيقة عن الروتين اليومي للقوات المتمركزة في القاعدة التركية مثل التدريبات والاجتماعات. وجرى إرسال التقرير عبر وحدة اتصالات آمنة.
في وقت إعداد التقرير، بلغ العدد الإجمالي للقوات التركية في قطر 16 ضابطًا و20 ضابط صف و93 جنديًا. وفي ديسمبر 2017، عززت تركيا وجودها في القاعدة العسكرية، فيما تعتزم أنقرة إضافة قوات وأصول تابعة للقوات البحرية والجوية إلى القاعدة التركية في قطر، التي يمكن أن تستوعب حتى 3000 جندي.
وقامت تركيا وقطر بإجراء مناورات عسكرية مشتركة في كلا البلدين خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي طالبت فيه السعودية والإمارات ومصر والبحرين بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر.