رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة تشيد بدور الأزهر في نشر السلام ومكافحة الإرهاب
زارت ماريا فرناندا اسبينوزا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مشيخة الأزهر الشريف، على رأس وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة ضم كلا من السفير ريتشارد ديكتوس، المنسق المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة، والسيد كوابينا أوسي دانكوا، مدير مكتب رئيسة الجمعية العامة، وعدد من المستشارين بالأمم المتحدة.
والتقى الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، ماريا فرناندا اسبينوزا، في مستهل زيارتها للمشيخة، وأكد أن الأزهر له دور بارز في إرساء السلام العالمي ومكافحة التطرف والإرهاب، وأن هذه الجهود يأتي في مقدمتها جولات وزيارات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى دول العالم، وقوافل السلام التي جابت أكثر من 15 دولة، وبعثات خريجي الأزهر في مختلف الدول، وكذلك ما يصدر عن الأزهر من خطاب دعوي وإعلامي يدعم قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي بين الناس.
وخلال اللقاء، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأزهر يضطلع بدور مهم في نشر قيم التسامح والسلام والمواطنة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الأفكار المتطرفة، وله مكانة عالمية بارزة، مشيدة بما يقدمه مرصد الأزهر من جهود حثيثة في مكافحة التطرف والإرهاب بلغات أجنبية متعددة، وتعقب العناصر المتطرفة عبر الإنترنت وتفنيد أفكارهم الخاطئة، وما يقدمه المرصد من كتب وإصدارات.
وتفقدت ماريا فرناندا اسبينوزا، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، واطلعت على الجهود التي يبذلها المرصد في مجال مكافحة الإرهاب بـ 12 لغة تغطي مناطق متعددة حول العالم، وأجرت مناقشات مع الباحثين بالمرصد حول أماكن وجود الجماعات المتطرفة في الوقت الراهن، وآليات عمل المرصد في مكافحة الإرهاب، وأحدث الكتب والإصدارات الصادرة عن المرصد.
كما زارت مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لمعرفة طريقة عمله وأبرز الفتاوى التي تصدر عنه وطبيعة الأسئلة التي يتلقاها المركز من الناس ويرد عليها، وحرصت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحديث مع الباحثات بقسم «فتاوى النساء» حول دورهن ودور المرأة داخل الأزهر وطبيعة عملهن والأسئلة التي ترد إليهن من الجمهور، وعدد الأسئلة، وآليات التواصل بين مركز الفتوى والجمهور.