السودان.. مفاوضات بين الرفض والترحيب والشارع يترقب
أعلنت قوى الإجماع الوطني بالسودان عن رفضها لدعوة الوساطة للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.
وتمثل قوى الإجماع الوطني إحدى أكبر الكتل في قوى الحرية والتغيير، وتضم قوى الإجماع أحزابا وكيانات من بينها الحزب الشيوعي والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، وحزب البعث العربي، وحزب المؤتمر السوداني.
فيما دعا الوسيط الإثيوبي محمود درير قوى المعارضة والانتقالي إلى الاتفاق على المجلس السيادي، وذلك خلاء مؤتمر صحفي جمعه بالمبعوث الأفريقي إلى السودان.
وأكد المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد ولد لبات أن هناك تقاربا بين الأطراف السودانية حول أغلبية النقاط، مشيرا إلى نقطة خلافية واحدة حساسة، مشددا على أهمية استئناف المجلس الانتقالي وقوى المعارضة للمفاوضات المتوقفة منذ قرابة الشهر.
ولا تزال نقطة الخلاف الرئيسة قائمة، ففي حين تتمسك معظم مكونات قوى الحرية والتغيير بالرئاسة الدورية للمجلس السيادي بين الطرفين، يتمسك المجلس العسكري برئاسة عبد الفتاح البرهان للفترة الانتقالية.
وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت، الاثنين، خطوات تصعيديه تبدأ في الثالث عشر من يوليو الجاري بتظاهرة، وفي الرابع عشر منه بعصيان مدني.
في المقابل، رأى متحدث من المجلس العسكري لم يشأ تسمية نفسه أن ما وصف بالتصعيد الذي أعلنته قوى الحرية ستزيد من الشكوك بين الطرفين وعدم الثقة ولن تفضي إلى أي تنازلات.