أبو الغيط: نعد اتفاقية جديدة للاستثمار في الدول العربية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط أن جامعة الدول العربية تسعى وتعمل دائماً على تهيئة البيئة الخصبة للاستثمار في المنطقة العربية، حيث يجرى الآن العمل على إعداد اتفاقية جديدة للاستثمار في الدول العربية من أجل استيعاب التطورات الاقتصادية على المستوى الدولي، بما في ذلك استيعاب المفاهيم الحديثة، مثل مفاهيم التنمية المستدامة والثورة الصناعية الرابعة، واقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي، كما ستعمل تلك الاتفاقية الجديدة على إزالة كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين العرب والأجانب وتشجعهم على زيادة استثماراتهم في المنطقة العربية.
وأشاد أبو الغيط، في كلمة له اليوم أمام القمة الاقتصادية العربية البريطانية لعام 2019، بروح التعاون والتنسيق المستمر بين جميع الجهات، معربا عن قناعاته بأن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لإنجاح مثل هذه الملتقيات وتحقيق أهدافها بالصورة المرجوة منها .. مؤكدا على أن محاور القمة الاقتصادية العربية البريطانية تتطرق إلى موضوعات مهمة تتعلق بفرص تعزيز الاستثمار والأعمال والتنمية المستدامة، ومسائل الأمن المائي، والتحولات الدراماتيكية في قطاع المصارف والأسواق المالية، وغيرها من الموضوعات العامة ذات الأولوية التي تتناولها أعمال هذه القمة.
وأشار إلى أن الصورة الكلية للاقتصاد والتنمية في المنطقة العربية، متداخلة ومركبة، وهى تتضمن من المخاطر ونقاط الضعف بقدر ما تنطوي على الإمكانات وعوامل النجاح والازدهار، موضحا أن ثمة محاولات – تجرى في عدد من دول المنطقة – لتحويل الإمكانيات العربية، وهى كبيرة وواعدة إلى "معادلة نجاح" ... والأهم أننا نلمس جميعاً تصاعد الإدراك، لدى الحكومات والشعوب، بأن التنمية والنجاح الاقتصادي هما قضية بلادنا وامتنا في هذا العصر.
كما أشار إلى أهمية قمة اليوم لما تمثله من منصة مهمة تجمع المعنيين بالجانبين البريطاني والعربي للتفكير سوياً في كيفية مواجهة التحديات التي تجابه عالمنا اليوم، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتنموي، وكذلك لتبادل الخبرات والمعلومات في عدد من المجالات والموضوعات الحيوية والتي تمثل أولوية لدى الجانبين (البريطاني والعربي) مثل التكنولوجيا المالية والمصرفية، والتنمية المستدامة، والطاقة المتجددة مقابل الطاقة غير المتجددة، ريادة الأعمال وتمكين الشباب، خاصة وأن الجانب البريطاني يعد شريكاً اقتصادياً مهماً لدول المنطقة العربية.
وأكد أبو الغيط أن هذا المؤتمر يُعد فرصة مهمة للحديث عن شراكة حقيقية بين الجانبين العربى والبريطانى، بهدف تمهيد السبيل أمام تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويضع أساساً لتعاون وثيق وممتد على صعيد المشروعات الاقتصادية والتنموية المختلفة والمتنوعة والتى تحقق أهداف الجانبين، العربى والبريطانى ... فالمنطقة العربية لاتزال تحتاج إلى اكتساب ونقل خبرات جديدة إليها فى عدد من المجالات المرتبطة بكيفية تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد أن ممارسات إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال، في منع الفلسطينيين من الاستخدام المباشر والحر لمواردهم الطبيعية بما فيها المياه، وكذلك الحال بالجولان السوري المحتل ليس بأفضل حيث تحرم السلطات الإسرائيلية المزارعين السوريين من الحصول على المياه اللازمة للزراعة، كل تلك الأمور والتحديات تضع دائماً موضوعات الأمن المائي في مقدمة أولويات عمل منظومة العمل العربي المشترك.
وأوضح أن الجامعة العربية بادرت باحتضان أول اجتماع عربي مشترك بين وزراء المياه والزراعة يوم 4 أبريل 2019، بهدف تنسيق الجهود بين قطاعي الزراعة والمياه بما يساعد على تحقيق الأمن المائى والأمن الغذائى والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بتلك الموضوعات من خلال مأسسة آلية إقليمية للتنسيق فيما بين القطاعين ووضع آليات فعالة لمواجهة كل التحديات ذات الصلة بتلك الموضوعات.