أشتية يطالب أوروبا بقيادة الجهد سياسي لما بعد صفقة القرن

الخميس 4 يوليو 2019 02:33:50
testus -US

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بقيادة الجهد السياسي لما بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المسماة ”صفقة القرن“.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي على هامش إطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر سيباد للتعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية، الذي تستضيفه فلسطين للمرة الأولى في أريحا.
وقال اشتية إنّ ”دول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لفلسطين يجب أن تقود جهدًا دوليًا للبدء بالتفكير بمرحلة ما بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قد لا يُعرض شقها السياسي أبدًا“.
وأضاف خلال لقائه وفدًا أوروبيًا، في رام الله، أنّه ”يجب ألا نبقى رهائن انتظار الخطة الأمريكية، بل يجب تحريك الملف السياسي، واتخاذ قرار دولي بالاعتراف بدولة فلسطين منعًا لإسرائيل من الإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية“.
وتابع رئيس الوزراء: ”إن ترحيبنا الدائم بالدعم والتعاون من شركائنا الأوروبيين منطلق من التزامهم بالمنظور السياسي الدولي الداعي لإقامة دولة فلسطين وتعزيز مؤسساتها، وهذا ما لم يلتزم به القائمون على ورشة البحرين“.
شروط الدعم
وشدد اشتية على أنّه ”من يريد مساعدتنا يجب أن يتماشى مع الأجندة الوطنية الفلسطينية، فلا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد“.
وتابع: ”أولويتنا إنهاء الاحتلال، والتنمية الاقتصادية هي أداة مساندة للأجندة الوطنية لإنهاء الاحتلال، ومن يريد أن يقدم مساعدة لفلسطين يجب أن يراها من هذا المنظور، فنحن لا نبحث عن لقمة عيش إضافية، بل نبحث عن كرامة وحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة“.
وأوضح اشتية: ”الإسرائيليون يسرقون أرضنا والآن يسرقون أموالنا، وطالبنا المجتمع الدولي بأن يقوم بتدقيق كافة المقتطعات الإسرائيلية من أموالنا، ونأمل أن يكون هذا بشكل جدي، لأنه في نهاية المطاف لن نسمح باستمرار سرقة أرضنا وأموالنا، والفلسطيني لديه إيمان داخلي بشيء يسمى روح المقاومة، مزروع داخل قلب كل فلسطيني“.
وأردف: ”هناك مجموعة في واشنطن يظنون أنهم بخنقنا سيجبروننا على الهزيمة والاستسلام والقبول بصفقة القرن، نقول لهم: الفلسطينيون لن يهزموا ويستسلموا ولن يقبلوا إلا بنيل حقوقهم الوطنية“.
جاهزون للانتخابات
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن حكومته جاهزة لإنجاز الانتخابات حال الوصول إلى توافق وطني وفق ما أعلن الرئيس محمود عبّاس.
وأضاف أن ”الحكومة حريصة على اتخاذ كل إجراء يخدم المصالحة ويقود لها“، مؤكدًا أن ”الحل للأزمة الاقتصادية التي تمر بها الحكومة هو إفراج إسرائيل عن أموالها كاملة لتعود العجلة الاقتصادية لحالتها السابقة“.