تقرير أممي: مليشيات طرابلس تستهدف المهاجرين بالرصاص
كشف تقرير للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية ، أن حراس مركز المهاجرين في منطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس، أطلقوا النار على من حاول الفرار منهم بعد تعرض المركز لضربة جوية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء تلقى ضربتين جويتين، إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية والأخرى أصابت عنبرا كان يضم حوالي 120 لاجئا ومهاجرا.
وقال التقرير إن حراسا أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول.
وفي السياق، أكد العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، اليوم الجمعة، أن استهداف المليشيات للمهاجرين يدل على همجيتها ودمويتها.
وتابع المحجوب، أن قتل المهاجرين بالرصاص لغرض زيادة عدد الضحايا يدل على همجية هذه المليشيات، وعدم تقديرها لقيمة الإنسان وآدميته وحقوقه. بحسب العين الإخبارية.
وشدد على أن هذه المليشيات لا تتورع عن القيام بهذه الأعمال، بدءا من القصف العشوائي إلى غلق صمامات الماء على العاصمة ثم قطع الكهرباء، وقصف المدنيين جويا، وقتل الجرحى في المستشفيات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، الخميس: "مقتل 53 شخصا على الأقل، بينهم 6 أطفال، ونحو 130 جريحا في غارة جوية أصابت مركز تاجوراء لإيواء المهاجرين الثلاثاء".
من جانبه، أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن قوات الجيش استهدفت معسكرا للمليشيات الإرهابية في ضاحية تاجوراء بالعاصمة طرابلس، وأن انفجار مقر الهجرة حدث بعد 17 دقيقة من تنفيذ الضربة الجوية.
وطالب "المسماري" مجلس الأمن بتنفيذ تحقيق دولي مستقل بالتنسيق والتشاور مع القوات المسلحة حول ادعاءات المليشيات الخاصة بتاجوراء.
وقال "المسماري": "إن قوات الجيش تعمل بحرفية عالية منذ إطلاق عملية الكرامة 2014"، مؤكدا أن هناك مؤامرة دُبرَت من أجل تشويه القوات المسلحة، بخلاف وجود دول ومخابرات أجنبية تعمل على توظيف الأحداث الأخيرة من أجل إصدار قرارات ضدنا.
ونوه "المسماري" بأن الجيش الليبي سبق وحذر من تنفيذ ضربات جوية قوية ضد الإرهابيين بمحيط طرابلس، وأن سلاح الجو نفذ ضربات جوية كبيرة على المليشيات في أعلى الجبل الغربي وغيرها في حوالي ثلثي الأراضي الليبية.
وأوضح الجيش الليبي أن المنطقة التي نفذ فيها ضربته الجوية بتاجوراء ليس بها أي وجود مدني أو هجرة غير شرعية، بل مقر لمليشيا خطيرة وسجن يتم تنفيذ عمليات التعذيب داخله.