تحالف أهل الشر.. 73 مليون ريال تفضح علاقة الحوثي بحزب الله
في الوقت الذي يتكبّد فيه ملايين اليمنيين أثماناً فادحة جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الانقلابية منذ صيف 2014، يكشف الانقلابيون يوماً بعد يوم عن وجههم الإرهابي والطائفي بفعل ممارسات مدانة، تستدعي تحرّكاً رادعاً لهذا المعسكر المتطرف.
وسائل إعلام حوثية قالت اليوم السبت، أعلنت جمع أكثر من 73 مليون ريال لتنظيم حزب الله اللبناني، المدرج على قائمة الإرهاب.
وأضافت أنّ حملة التبرع أطلقت في 25 مايو الماضي بعنوان "من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان"، واستطاعت جمع هذا المبلغ حتى مطلع يوليو، بما في ذلك الأشياء العينية المباعة.
هذه الحملة الحوثية تفضح علاقة وُصفت على نطاق واسع بأنّها سيئة السمعة، تعمل فيه كلتا المليشيات على تنفيذ مخطط إيراني يستهدف ضرب استقرار المنطقة بشكل كامل.
اللافت أنّ الكشف عن هذه الأموال، يأتي فيه وقتٍ يتصاعد فيه الحديث عن المآسي الذي بلغها الوضع الإنساني في اليمن، وهو وضعٌ ناجمٌ عن الحرب الحوثية العبثية.
يعيش الملايين وضعاً شديد المأساوية، تفاقم مع توقُّف الحوثيين عن صرف الرواتب في مناطق سيطرتهم، فضلاً عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانهيار قيمة العملة المحلية ورفع أسعار المواد الغذائية.
منذ العام الماضي، ظهرت مجاعةٌ في مناطق كثيرة، كما تقلّص الناتج الإجمالي للدخل القومي بنسبة 50%، وتسبّبت المليشيات في فقدان أكثر من 600 ألف وظيفة، ولم تعد أكثر من 1.5 مليون أسرة تتلقّى الدعم من شبكات الأمان العامة.
كما يعيش 80% تحت خط الفقر، وهناك أكثر من 80 ألف طفل معرضون للوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، كما يوجد 24 مليون شخص يحتاجون خلال العام الحالي إلى مساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 11 مليوناً بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
وكانت تقارير أممية قد حذّرت من أنّ نصف عدد السكان يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكاً جداً، وتحدّث مسؤولٌ أممي عن 14 مليون شخص يواجهون هذا الخطر.
تقرير منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن حذّر من أنّ اليمنيين باتوا في العام الحالي عرضة للمجاعة أكثر من أي وقتٍ مضى، وقال إنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يقوم حالياً بتوسيع نطاق عمله ليصل إلى مساعدة 12 مليون شخص شهريا.ً
كل هذه الأرقام التي تبيّن هول المأساة التي يحياها اليمن جرّاء الحرب الحوثية، تُقابل من الأمم المتحدة بعدم اتخاذ إجراءات تتيح إمكانية ردع المليشيات الحوثية والجرائم التي ترتكبها.
وتتهم الأمم المتحدة بأنّها تكتفي بالإعراب عن القلق رغم اعترافها بجرائم الانقلابيين، دون ردعهم، وهو ما اعتُبر مشاركةً في الأزمة بشكلٍ غير مباشر.