ليبيا: مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة فى غارة جوية يسلط الضوء على أوضاعهم المأساوية
تسبب حادث مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة فى غارة جوية استهدفت مركزا لاحتجاز المهاجرين قرب العاصمة الليبية طرابلس، في تسليط الضوء مجددا على الأوضاع الإنسانية المأساوية التى يعيشها عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة فى ليبيا والذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط الاقتتال والمعارك الحالية بين الفرقاء الليبيين فى طرابلس ومحيطها.
وأظهر الحادث، الذى خلف موجة غضب واسعة عالميا وإقليميا، الحاجة الملحة والماسة لضرورة وضع حد لحالة الفوضى والاقتتال السياسي والعسكري التي تعيشها ليبيا حاليا والتى لم تعد نيرانها تفرق بين مواطنين ولاجئين.
وكان نحو 40 شخصا، معظمهم من المهاجرين الأفارقة قد قتلوا، وأصيب أكثر 130 آخرين فى قصف جوى لأحد مراكز احتجاز المهاجرين، فى منطقة تاجوراء قرب العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي.
تطورات الأوضاع الميدانية فى العاصمة الليبية واستمرار المعارك بين الأطراف المتصارعة ، أثار الكثير من المخاوف والتساؤلات حول أوضاع ومصير آلاف المهاجرين المحتجزين فى مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى المدينة، لاسيما وأن معظم هذه المراكز يقع ضمن مناطق القتال.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه يوجد فى طرابلس نحو 3600 مهاجر، محتجزين فى مراكز تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبيين من بينهم 890 شخصا بمنشأة فى بلدة قصر بن غشير جنوبى طرابلس، بالقرب من مناطق القتال.