الجيش العراقي يسيطر على مراكز هامة بنينوى وهزائم متلاحقة لداعش
الاثنين 8 يوليو 2019 11:32:50
تعاني المناطق الغربية من محافظة نينوى شمالي العراق، ولا سيما قضاء البعاج قرب الحدود مع سوريا، من تصاعد غير مسبوق لهجمات تنظيم داعش.
ويعيد ذلك إلى الأذهان الوضع قبل 10 حزيران/ يونيو 2014، عندما احتل ”داعش“ مدينة الموصل، مركز نينوى، ثم ثلث مساحة العراق، انطلاقًا من صحراء نينوى.
وقبل ذلك التاريخ، اتخذ ”داعش“ من مناطق الجزيرة بمحافظتي نينوى والأنبار مقرات لعناصره، وافتتح فيها معسكرات عديدة، وهاجم منها القوات والمدن العراقية، ما أسفر لاحقًا عن سيطرته على الموصل والأنبار وصلاح الدين.
وغالبية سكان قضاء البعاج (170 كم جنوب غرب الموصل) هم من العرب السُنة، ويحده من الشمال جبل سنجار، ومن الشرق قضاء الحضر، ومن الغرب الحدود السورية، ومن الجنوب مناطق الجزيرة الممتدة إلى الأنبار وصلاح الدين.
وشهد البعاج، أكبر قضاء عراقي من حيث المساحة، مؤخرًا هجمات متعاقبة لمسلحي داعش استهدفت قرى عديدة.
وشن التنظيم، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، هجومين على قرية الخزرجية، ما أسقط 4 قتلى، بينهم 3 نساء، إضافة إلى 5 جرحى، من سكان القرية المنتمين إلى عشيرة شمر العربية.
وتخالف هجمات ”داعش“ إعلان وزارة الدفاع العراقية المتكرر أن قواتها تسيطر على الأوضاع في مناطق الجزيرة والبادية والشريط الحدودي مع سوريا.
وفي ظل مخاوف متصاعدة من عودة ”داعش“، الذي أعلنت بغداد الانتصار عليه أواخر 2017، أطلقت الحكومة العراقية عملية عسكرية، الأحد، لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال وغرب العراق حتى الحدود مع سوريا.
وأفادت قيادة العمليات المشتركة (تابعة للوزارة)، في بيان، ببدء عمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين صلاح الدين ونينوى والأنبار إلى الحدود العراقية السورية“.
وأضافت أن قطعات كبيرة من كل من الجيش والحشد الشعبي، تشارك في العملية، وكذلك الحشد العشائري.
وأضافت أن العملية تستمر عدة أيام، وتتم بدعم جوي من طيران الجيش والتحالف الدولي لمحاربة ”داعش”، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.