رسالة التحالف العربي للمجتمع الدولي: الحل السلمي للأزمة اليمنية هدفنا الأول

الثلاثاء 9 يوليو 2019 00:48:44
testus -US

شهد اليوم الاثنين، تأكيدات عدة على لسان مسؤولين رسميين بالتحالف العربي على أن الهدف الأساس للتحالف الذي تشكل إثر الإنقلاب الحوثي على الشرعية هدفه الأساسي البحث عن حل سلمي للأزمة اليمنية، وأن الجهود الإنسانية قد تطغى على نظيرتها العسكرية فالمهم هنا هو إنهاء ما ترتب على الإنقلاب واستعادة أركان الدولة مرة أخرى وليس الدخول في حالة حرب من أجل الحرب وفقط.

وأكد الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الاثنين، أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن هي في الأساس دعم وهدفها إنساني بحت، وحماية الشعب اليمني من التمدد الإيراني والمليشيات الحوثية، ولمعرفتنا التامة ما سوف يعانيه الشعب اليمني لو لم تتدخل المملكة وحلفاؤها لحمايتها، وأي عمل يصب لرفع مستوى المعيشة لإخواننا في اليمن لتحقيق التنمية والاستقرار، عادّاً هذا العمل بالإيجابي ويفوق العمل العسكري، وأن العمل العسكري يقوم بحمايتهم بالمقام الأول، داعياً الجميع إلى تفهم ذلك وأن أمامهم برنامج مكثف في العمليات العسكرية.

تصريحات الركن فهد بن تركي جاءت خلال فعاليات ورشة عمل "العمليات الإنسانية المتزامنة مع سير العمليات العسكرية ومرحلة الاستقرار في اليمن"، التي تنظمها قيادة القوات المشتركة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA والوكالة الأمريكية للتنمية USAID وإدارة التنمية الدولية البريطانية DFID، بمشاركة عددٍ من منسوبي القوات المسلحة ومنسوبي أعضاء التحالف، وذلك في فندق الماريوت بالرياض.

فيما وجه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد بن سعيد آل جابر كلمة عبر شكره لقائد القوات المشتركة، على تنظيم هذه الورشة المهمة حول دور العمليات المدنية والعسكرية لدعم الأنشطة الاغاثية والإنسانية، مؤكداً أن الورشة تأتي للدفع قدماً بعجلة الاستقرار لتحقيق الأمن والسلام لليمن الشقيق، مثنياً على القائمين في تنظيم هذه الورشة والإعداد المميز لها.

كما رحب آل جابر بجميع الوكالات التنموية في الدول الصديقة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والأشقاء في دلة الإمارات العربية المتحدة ووكالات الأممية ممثلة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية والمهتمين بالشأن اليمني، مبيناً أن الورشة ستفتح مجالا أكبر لطرح الرؤى التي من شأنها الرفع من المستوى التنسيقي بين مختلف المنظمات العاملة في الداخل اليمني.

وأضاف أن المملكة ومن منطلق دوها الريادي في المنطقة وشعورها الإنساني نحو الأشقاء في اليمن سعت إلى مد يد العون للأشقاء في اليمن، ويذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الدورات وورش العمل والندوات التي تنظمها قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وتستمر ثلاثة أيام.

تصريحات قائد قوات التحالف والسفير السعودي بالسعودية جاءت بالتزمان مع تصريحات إماراتية رسمية نشرتها اليوم صحيفة "البيان الإماراتية"، على لسان مسؤول إماراتي رفيع، أكد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة اليمنية وحماية الجهود الأممية التي توصلت إلى اتفاق استوكهولم.

وقال المسؤول الإماراتي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ “البيان”: “لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض”.

وأضاف المسؤول الرفيع أن الإمارات أشرفت على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني أصبحوا يشكلون قوة أثبتت جدارتها، والقوات اليمنية باتت قادرة على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة خاصة في الحديدة.

وأكد أن الإمارات منخرطة إلى جانب السعودية في تحالف دعم الشرعية، وترى ضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة، مؤكداً أن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي للسعودية يشكل تهديداً حقيقياً لعملية السلام في اليمن، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الأمم المتحدة لوقف هذه الممارسات العدائية.

وأضاف أن تصرفات الحوثي تشكل خطراً على الالتزام بالعملية السياسية ويمكن أن تقوض اتفاق استوكهولم.

وأوضح المسؤول الإماراتي أنه لولا التحالف العربي لكانت الميليشيا سيطرت على كامل اليمن، ومكنت إيران من السيطرة على المنطقة، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي تعتبر مكوناً يمنياً إلا أنها وكيل إيران في المنطقة.

وحول الحرب على التنظيمات الإرهابية، قال المسؤول: “الإمارات ضمن قوات التحالف العربي استطاعت تطويق قدرات تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في اليمن”.