اليوم.. السودان يشهد المسودة النهائية لاتفاق الخرطوم حول الفترة الانتقالية
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر في قوى الحرية والتغيير بالسودان، أن لجنة صياغة الاتفاق ستسلم المسودة النهائية اليوم الثلاثاء، لاتفاق الخرطوم وتحديد ملامح الفترة الانتقالية، على أن تكتمل المشاورات خلال اليومين القادمين ليتم التوقيع النهائي الخميس المقبل.
ورجحت مصادر توقيع اتفاق تقاسم السلطة بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير يوم الخميس.
يأتي هذا في أعقاب عقد اجتماع، الاثنين، بين الطرفين هدفه توحيد الخطاب الإعلامي وتنظيم حملة ترويج للاتفاق في ولايات البلاد.
"شركاء في بناء الفترة الانتقالية"
ومن المرتقب أن يصل وفد من قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، إلى إثيوبيا لعرض الاتفاق النهائي المتوقع توقيعه مع المجلس العسكري على قادة فصائل مسلحة ليكونوا شركاء في بناء الفترة الانتقالية، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية.
في غضون ذلك، تحدثت تقارير عن تغيّر موازين القوى لصالح بعض المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، فبعدما كان الخبير الاقتصادي الأممي، عبد الله حمدوك، المرشح الأبرز لتولي المنصب، عادت الأوساط السياسية لتداول اسم رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس، عمر الدقير، إلى جانب هاشم محمد الفضل، الطبيب المقيم في بريطانيا.
حميدتي: لا أريد الرئاسة
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، أنه لا يرغب أن يكون "رئيسا للسودان".
وقال في تصريحات لقناة "الحدث"، الاثنين، إنه "لا يوجد خلاف بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير".
"إخراج من المشهد"
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح برهان، لـ "العربية" أنه سيتم حل المجلس العسكري بعد تشكيل المجلس السيادي، مشيرا إلى أن "هناك جهات كانت لا ترغب في الوصول إلى اتفاق بين الأطراف" السودانية، مشيرا إلى "جهات سياسية تتربص بالثورة".
وأشار إلى "خفض عدد أعضاء المجلس العسكري بالمجلس السيادي إلى 5 أعضاء".
وأوضح أن الغرض من الشائعات الكثيرة المنتشرة حول تجاوزات قوات الدعم السريع هو "إخراجها من المشهد".