ترامب لـ تميم : شكرًا لله على أموالكم.. وتميم: نحن أصدقاؤكم ليست السعودية والإمارات
لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار تنظيم استقبال الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، الليلة الماضية داخل غرفة ”الأموال النقدية“ في وزارة الخزانة الأمريكية، وهو تأكيد واضح لرغبته في العمل مع إحدى أغنى أغنياء دول العالم.
وقال ترامب عن الغرفة التي كانت تُستخدم لتخزين العملات الذهبية والفضية والورقية: ”هذا تكريم مناسب للشراكة الاقتصادية والأمنية بين بلدينا“، مشيرًا إلى أفراد أسرته وأصدقائه وشركائه الحاضرين.
وبحسب صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، استطلع ترامب الحشد الذي ضم أكثر من 40 من قادة الأعمال وقال: ”هؤلاء هم أبرز الشخصيات في قطاع الأعمال التجارية، وهناك اجتماعات مع تميم مقرر عقدها بعد ظهر الثلاثاء، وهي ستشمل مواضيع تتنوع بين الدفاع والمشتريات والتجارة، وأنا أعلم أن كل شيء سيكون إيجابيًا للغاية“.
ودعا الرئيس قادة الأعمال والسياسيين المقربين للإدارة، حيث شملت قائمة الحضور ابنته ”إيفانكا ترامب“ وزوجها وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، ودينا باول، المديرة التنفيذية في بنك غولدمان ساكس، والتي سبق لها العمل في إدارة ترامب، فضلًا عن كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، وروبرت كرافت مالك نادي كرة القدم الأمريكية ”نيوإنغلاند بيتريوتس“.
ويعد ”كرافت“ (78 عامًا) أحد أقوى مالكي نوادي الدوري الوطني الأمريكي لكرة القدم، ولكن حضوره كان لافتًا للأنظار، ففي شباط/ فبراير الماضي، تم القبض عليه في منتجع صحي يسمى ”أوركيدز أوف أسيا“ في فلوريدا، ووُجهت إليه تهمة التحريض على الدعارة، ومنذ ذلك الحين، واجه كرافت صعوبة في استعادة مكانته بين النخبة مرة أخرى.
إلا أنه لم يفقد حليفه ترامب، والذي يعد صديقًا مقربًا له وسبق أن حاول ضمه إلى طاقم البيت الأبيض، كما دعا فريق نيوإنغلاند بيتريوتس إلى البيت الأبيض بعد أن فاز ببطولة دوري الألعاب الرياضية.
وأخبر ترامب مساعديه في مارس بأنه يرغب في حضور كرافت جولة الزيارة، كما شوهد الاثنان وهما يأكلان معًا في نادي الرئيس ”مار لاغو“ في بالم بيتش بمدينة فلوريدا.
ولم يركز أي من الحضور أو المضيف على توقيت زيارة كرافت لغرفة النقدية، والذي يأتي بعد ساعات من القبض على الملياردير ”جيفري إبستين“، الذي كان جزءًا من نفس دوائر الرئيس الاجتماعية، بتهمة الدعارة.
وبدلاً من ذلك، أثنى الرئيس على الأمير، وعلى ”الأموال“ التي يقدمها لأمريكا وما تخلق من وظائف في الولايات المتحدة.
بينما رد الأمير بأنه ”لسوء الحظ هناك البعض في منطقتنا لا يشاركوننا ما نؤمن به. في عالم اليوم يجب في بعض الأحيان إقامة تحالفات مع شركاء ضروريين، وبعض الحلفاء ليسوا بأصدقاء (في إشارة للسعودية والإمارات) في الواقع“.
وتابع بالقول: ”لكن فيما يتعلق بالولايات المتحدة وقطر، فنحن شركاء وحلفاء وأصدقاء، ونعمل معا لاجتثاث الإرهاب وتمويله، أينما يتجذر، لضمان عالم أكثر سلما وأمانا“.
وتباهى أمير قطر بما تخلقه الأموال القطرية من وظائف في أمريكا وبأن العجز التجاري بين بلاده وأمريكا هو لصالح الولايات المتحدة.