صواريخ الحوثي الجديدة.. رصاصةٌ إيرانية على اتفاق السويد
فيما يبدو إعلاناً نحو مزيدٍ من العنف والإرهاب، وإطلاقاُ للرصاصة الأخيرة على اتفاق السويد، كشفتت مليشيا الحوثي الانقلابية عن تصنيع ما قالت إنّها صواريخ وطائرات مسيرة.
وسائل إعلام ناطقة بلسان المليشيات روّجت في الساعات الأخيرة للمواصفات العسكرية لهذه الأسلحة الجديدة، وذلك بعدما افتتح رئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى المدعو مهدي المشاط معرضاً للصناعات العسكرية، يحتوي على نماذج للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الجديدة.
وتشمل هذه الأسلحة، بحسب أبواق الانقلابيين، صاروخ قدس 1 المجنح، وطائرة صماد 3 المسيرة، وطائرة صماد 1 المسيرة الاستطلاعية، وطائرة قاصف 2k المسيرة.
وظهرت مقاطع مصورة لكبار قادة المليشيات في صنعاء، وهم يستعرضون أنواعاً جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة في مكان سري بصنعاء، يرجح أنه في أحد الأقبية التي أنشأتها المليشيات.
وبيّنت الصور وجود رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، والرجل الثاني في المليشيات عبد الكريم الحوثي، والرجل الثالث فيها محمد علي الحوثي، إضافة إلى رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، ورئيس البرلمان السابق يحيى الراعي، الخاضع في صنعاء لسلطة الحوثيين.
اللافت أنّ الإعلان الحوثي تضمّن على ما يبدو لفظاً مقصوداً وهو القول إنّ هذه "أسلحة يمنية"، وهو ما فُسِّر من قِبل مراقبين، بأنّها محاولة للمليشيات لغسل اليد الإيرانية الملوثة في دعم إرهابي للحوثيين.
إيران تستخدم المليشيات كواجهة في حربها ليس على التحالف فقط بل ضد المنطقة برمتها، وبعدما افتضح ملف الدعم الهائل للانقلابيين والخناق الذي يضيق على إيران يوماً بعد يوم، فإنّ المليشيات تعمل لرسم صورة مغايرة للحقيقة.
في الوقت نفسه، التحالف العربي بات مطالباً أكثر من أي وقت مضى لاستخدام آلة حاسمة ضد الحوثيين الذين بهذا الإعلان، يطلقون الرصاص على أي توجّه نحو الحل السياسي للأزمة القائمة منذ صيف 2014، عندما أشعلت المليشيات تلك الحرب العبثية.