الحروب والمجاعات لم تمنع جنوب السودان من اختيار ملكة جماله
لم توقف الحروب والمجاعات جنوب السودان من اختيار ملكة جماله حيث حازت الشابة ماريا ناياينا، 22 عاما، بلقب "Miss World South Sudan"، خلال المسابقة التي انعقدت الأحد في مدينة جوبا.
ورغم أن هذا الأمر قد يبدو غريبا وسط التوتر الذي تشهده الدولة، إلا أن مسابقات الجمال استخدمت منصة للترويج للسلام، فقد ظهرت ملكة جمال العالم بجنوب السودان لعام 2017، أروال لونغار، في ملجأ للأطفال المشردين داعية للسلام خلال السنوات الخمس من الحرب الأهلية.
وفازت لونغار باللقب خلال السنة ذاتها التي حذرت فيها الأمم المتحدة في تقرير لها في مايو 2017، من معاناة 6.01 مليون شخص، أي حوالي 50 في المائة من نسبة سكان جنوب السودان، من انعدام شديد في الأمن الغذائي.
وأثبتت عارضات الأزياء من الدولة الأفريقية أنفسهن على الساحة العالمية، منطلقات من أستراليا، من ضمن جالية تضم 20 ألف جنوب سوداني، والجالية تعتبر جزءا صغيرا من كم اللاجئين من الدولة الأحدث في العالم، إذ بلغ عددهم حوالي أربعة ملايين فقدوا مساكنهم وفقا لأرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وتمكنت ثماني أستراليات أصولهن من جنوب السودان من المشاركة بأسبوع باريس للموضة في خريف 2019، من أصل 35 عارضة أسترالية من أصل أفريقي وفقا لأعدادهن في وكالات الأزياء الأسترالية، ليستخدمن منصات الأزياء والجمال في التحدث عن الأوضاع السياسية في بلادهن.
من بين من وصلن لساحة الأزياء العالمية كانت أدوت أكيش، التي عبرت عن حزنها لما يحصل في الجارة السودان لمئات الآلاف من معجبيها عبر انستغرام.