وسط غضب فلسطيني.. مخطط إسرائيلي جديد لبناء 7آلاف مستوطنة
الثلاثاء 30 يوليو 2019 16:23:24
قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مخططًا استيطانيًا جديدًا، اليوم الثلاثاء، أمام المجلس الوزاري المصغر ”الكابينيت“، بشأن أعمال بناء استيطانية في المنطقة ”ج“ بالضفة الغربية المحتلة.
وكشفت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، أنّ ”مقترح نتنياهو يقضي ببناء 6 آلاف وحدة استيطانية في المستوطنات، مقابل السماح للفلسطينيين بالبناء في مناطق (ج)“.
وذكرت القناة العبرية السابعة، أنّ ”خطط البناء التي طرحت في مجلس الوزراء خلال اليومين الأخيرين، والتي أدت إلى مناقشات مهمة وطويلة، تشمل مقترح بناء حوالي 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة (C)، في مقابل بناء حوالي 6000 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة“.
وتشير التقديرات إلى أنّ ”هذه الخطوات يجريها نتنياهو بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية ضمن الجهود المبذولة لدفع خطة (صفقة القرن)“.
في ذات الإطار، قالت قناة ”مكان“ العبرية، إنّ ”المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية ناقش هذه الخطة، وإن بعض أعضاء المجلس أبدوا تحفظاتهم منها“.
وألمحت جهات في المجلس، إلى إمكانية وجود علاقة بين الخطة وبين زيارة جارد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل، في الأيام المقبلة، والنشر المتوقع لخطة السلام الأمريكية.
وأثارت خطة رئيس الوزراء ردود فعل غاضبة لدى أوساط اليمين، حيث قال رئيس ما يسمى ”مجلس يهودا وسامرة“ حانانئيل دوراني، إنّ ”نتنياهو يناقش في الكابينيت خطة تنطوي على ما اعتبره الاستسلام بدلًا من مكافحة البناء غير المرخص الفلسطيني في المناطق المصنفة (c)، والذي يحظى بدعم السلطة“.
وأضاف أنه ”من غير المنطقي اشتراط استمرار البناء الإسرائيلي في المكان بإقامة مشاريع عقارية للفلسطينيين“.
ردّ فلسطيني
في المقابل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن الحكومة الإسرائيلية تُثبت برئاسة بنيامين نتنياهو يومًا بعد يوم، أنها تتعامل مع المناطق الفلسطينية المحتلة المصنفة (ج) على أنها مخزون استراتيجي للاستيطان، بما في ذلك توسيع المستوطنات القائمة وبناء مستوطنات جديدة وشق طرق استيطانية من شأنها تحويل جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية إلى كتلة استيطانية واحدة متصلة جغرافيًا في ما يشبه دولة يهودية للمستوطنين على أرضي الضفة الغربية.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن هذا المخطط الاستعماري التوسعي تتكشف حلقاته يومًا بعد يوم، على لسان العديد من المسؤولين الإسرائيليين، وينقله الإعلام العبري، آخرها الحديث عن خطة إسرائيلية لبناء 6000 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وما أعلن عنه من مخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ”راموت“ بالقدس الشرقية المحتلة، وعدد من الفتاوى والتصريحات التي أدلى بها حاخامات، وأعضاء كنيست، ومسؤولون إسرائيليون من أقطاب اليمين الحاكم، والتي تدعو في مجملها التسليم بأن الضفة الغربية المحتلة (أرض إسرائيل لشعب إسرائيل)، والمطالبة بفرض القانون الإسرائيلي عليها وضمها باعتبارها (تنفيذًا للأمر الإلهي الذي ورد في التوراة وليست مسألة سياسية).
واعتبرت الوزارة، أن تلك المخططات تعكس إنكارًا إسرائيليًا رسميًا لوجود الاحتلال، وإمعانًا في التعامل مع الضفة الغربية كجزء من دولة الاحتلال. إن محاولة تضليل العالم عبر تجميل عمليات توسيع الاستيطان، وتعميقه بموافقات شكلية ووعود وهمية بالسماح للفلسطيني بالبناء على أرض وطنه!!، وهو ما يشكل استخفافًا بعقول القادة والمسؤولين الدوليين ودليلًا واضحًا على العقلية الاستعمارية الظلامية الحاكمة في إسرائيل، التي تضرب عرض الحائط بجميع القرارات الأممية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.