الشاهد يحسم الجدل حول ترشحه للانتخابات الرئاسية بتونس
كشف رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، أنه لن يخوض في موضوع الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها منتصف سبتمبر المقبل قبل نهاية الحداد على الرئيس الراحل قايد السبسي، في خطوة فاجأت الرأي العام الذي كان ينظر إليه كأبرز "طامح" في الوصول إلى قصر قرطاج.
وجاء تصريح الشاهد الذي يتزعم حزب "تحيا تونس" على هامش انعقاد المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج، الأربعاء، وقبل يومين من فتح باب الترشحات إلى الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
ولكن موقف الشاهد جاء متناقضاً لخطّة حزبه، الذي سارع على لسان الأمين العام لحزب "تحيا تونس" سليم العزابي إلى تدارك تصريح الشاهد، وأعلن أن "رئيس الحكومة يوسف الشاهد هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية"، موضحاً في حديث مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "رئيس الحكومة يرفض الخوض في الموضوع قبل نهاية فترة الحداد على رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي".
وستنطلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في قبول الترشحات إلى الانتخابات الرئاسية، بدءاً من يوم الجمعة المقبل لغاية يوم الجمعة 9 أغسطس، إذ من المتوقع أن يشهد هذا السباق الرئاسي إقبالاً كبيراً على الترشح ومشاركة قياسية من الشخصيات الراغبة في رئاسة البلاد، والتي سيجري التنافس عليها منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وينظر إلى الشاهد (44 عاماً) كأبرز المرشحين لخلافة السبسي في رئاسة البلاد، منذ أن صعد إلى رئاسة الحكومة التونسية صيف 2016، قبل أن ينقلب على رئيس الجمهورية الراحل، الباجي قايد السبسي، بفضل حصوله على دعم من حركة النهضة، ويتم انتخابه رئيساً لحزب "تحيا تونس"، الذي تم تدشينه مطلع عام 2019.
ونشب خلاف الشاهد مع حزب الرئيس الراحل السبسي "نداء تونس" الذي يقوده حالياً ابنه حافظ السبسي، ويضمّ في صفوفه نواباً في البرلمان وقيادات نافذة، ستخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة، يطمح من خلالها في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، أهم مؤسسة في النظام السياسي التونسي.