البورصة الأوروبية تخسر عقب خيبة الأمل من قرار خفض الفائدة
انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الخميس، مقتفية أثر وول ستريت والأسواق الآسيوية، بعدما خيب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الآمال بشأن سعر الفائدة الأمريكية في المستقبل، بينما سجلت شل أقل أرباح في أكثر من عامين مما أدى لانخفاض قيمة شركة النفط العملاقة 4%.
وكانت الخسائر محدودة بدعم من نتائج أخرى أكثر إيجابية من بينها باركليز وستاندرد تشارترد وكذلك اندماج مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية مع شركة رفينيتيف للمعلومات المالية في صفقة بلغت قيمتها 27 مليار دولار.
وصعد سهم الشركة المشغلة للبورصة، التي ستحصل تومسون رويترز الشركة الأم لوكالة رويترز للأنباء على حصة 15% منها بموجب الصفقة، بنسبة 3.6% في المعاملات المبكرة.
وبحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش، انخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، وشكلت شركات الطاقة والتعدين الكبرى أكبر ضغط على المؤشر مع تراجع أسعار النفط وخام الحديد والنحاس.
وخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة كما كان متوقعا أمس الأربعاء بمقدار ربع نقطة مئوية، لكن رئيسه جيروم باول خيب توقعات المستثمرين عندما قال إن هذه الخطوة قد لا تكون بداية حملة مطولة لدعم الاقتصاد في مواجهة مخاطر من بينها ضعف النمو العالمي.
وتعليقا على قرار البنك المركزي الأمريكي، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول "خذله" بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
وأوضح ترامب في تغريدة له بعد خفض أسعار الفائدة، أمس الأربعاء، أن السوق كانت تريد إشارة إلى إطلاق "دورة مطولة وحثيثة لخفض الفائدة".
وأضاف ترامب: "الشيء الذي كانت السوق تريد أن تسمعه من مجلس الاحتياطي هو أن هذه هى البداية لدورة مطولة وحثيثة لخفض الفائدة، بما يجاري الصين والاتحاد الأوروبي ودولا أخرى حول العالم".
وقال ترامب: "كالمعتاد، فإن باول خذلنا، لكنه على الأقل ينهي التشديد الكمي الذي ما كان ينبغي أن يبدأ أصلا".
وكان الاحتياطي رفع 4 مرات (كل مرة بربع نقطة) نسب الفوائد السنة الماضية، لكنه اعتبر الآن أن ضعف النمو العالمي ونسبة التضخم المتدنية يفرضان سياسة نقدية أكثر مرونة.