عندما يستشهد الأبطال ينعق الغراب

ناصر التميمي

ماحدث يوم أمس في العاصمة عدن من أعمال إرهابية سواءً الذي حدث في الشيخ عثمان او في معسكر الجلاء يبدوا ان المخطط واحد والمنفذ واحد فقد ادت هذه العميات الغادرة الى استشهاد العشرات من جنودنا الأشاوس الذين ضحوا بأنفسهم فداءً لتراب الجنوب الطاهرة التي رووها بدمائم الزكية هذا يأتي في اطار الحملات التحريضية من قبل الإعلام التابع للقوى المعادية للجنوب التي تمولها إيران وقطر وتركيا عبر أذرعهم التي يحركونها متى شاؤوا لتفيذ مخططاتهم الإجرامية الجهنمية في عموم الجنوب.

نعم لقد فجعت عدن والجنوب كله بالجريمة الشنعاء التي تعرض لها جنودنا البواسل في معسكر الجلاء وشرطة الشيخ عثمان وفي هاتين العمليتين إستشهد عشرات الجنود من ابناء الجنوب وعلى رأسهم البطل المجاهد أسد الجنوب القائد الفذ ابو اليمامة قائد قوات الدعم والإسناد الجنوبية ويعد منير اليافعي المعروف بأبو اليمامة أبرز واعظم قائد عسكري جنوبي ويحظى بشعبية كبيرة بين اوساط الشعب حيث ساهم في تحرير عدن وابين ولحج وغيرها من المناطق الجنوبية من أتباع إيران وأدواتها ووجه ضربات مؤلمة لهم وقطع أوصلهم وزرع الذل في أوساطهم وكانوا يهابونه وترتجف قلوبهم عندما يشاهدون ابو اليمامة أمامهم.

لقد رحل قاهر الإرهاب بصمت وكان دائماً يردد أنا مشروع شهادة للجنوب وفعلاً وهب منير روحه الطاهرة فداً لأرض الجنوب ومشروع الإستقلال لقد كان خنجراً مسموماً وسيفاً مسلولاً في ظهر القوى التي تعادي الجنوب فلم يستطيعوا مواجهت ذلك الأسد في الميدان فاستهدفوه بالغدر والخيانة لأنهم يعلمون شراسة وشجاعة هذا البطل.

بينما كان شعب الجنوب يعيش في صدمة من هول الفاجعة التي إستشهد فيها قائدنا الهمام منير اليافعي قائد الوية الدعم والإسناد ورفاقة الابطال كان أعداء الجنوب يحتفلون في الشمال وفي بعض الدول فرحاً بإستشهاده وهذا دليل قاطع على حجم الحقد الذي يحملونه تجاه شعب الجنوب ناهيك عن ظهور غربانهم الناعقة في قنواتهم وبعض القنوات الرخيصة كالجزيرة المارقة التي تبيع الزيف وهي تعيش في حالة فرح كبير ظانين أنفسهم يستطيعوا وئد قضية الجنوب بهذه الأعمال الإجرامية المتوحشة والمتعطشة لدماء الجنوبيين بل العكس سيزيدنا قوة وتوحد وهناك آلاف ابو اليمامة.

اليوم نحن أمام مؤامرة كبيرة توحد فيها قوى الشمال الى جانب بعض الاطراف في الشرعية الهاربة في مواجهة شعب الجنوب فما حدث في تعز اليوم دليل واضح على مايخفيه هؤلاء القوم في قلوبهم من حقد وبغضاء وهذه رسالة لنا كجنوبيين وعلى قادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي الحذر وإتخاذ ماهو مناسب لمواجهة الأعداء وقطع الطريق أمامهم بإحداث تغيير جذري في الجنوب وفرض أمر واقع قبل أن يقع الفأس في الرأس.

مع كل عملية غادرة يستشهد فيها أحد قادتنا الأبطال يحتفلون ويوزعون الهدايا والولائم ابتهاجاً وينعق غرابهم في قنواتهم الفضائية فرحاً بنجاح عملياتهم الجبانة نرجوا من الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.


مقالات الكاتب