حملات تشويه عنيفة تهدد الانتخابات الرئاسية بتونس

السبت 3 أغسطس 2019 12:42:31
testus -US

تشهد الساحة السياسية في تونس تصاعدًا غير مسبوق لحملات التشويه بين الخصوم السياسيين، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، وقبل شهرين من الانتخابات التشريعية.
ويرى مراقبون أنّ حملات التشويه صادرة أساسًا عن حزب حركة ”النهضة“ الإسلامية وحزب ”تحيا تونس“ الذي يرأسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خصوصًا مع إعلان عدد من خصومه السياسيين نواياهم في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وانطلقت أمس الجمعة، عملية إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والتي ستجري في منتصف أيلول / سبتمبر المقبل.
واستبق الفرقاء السياسيون هذا الموعد بمعركة ”تسريبات“ طالت بعضًا من خصوم الشاهد، أولهم رجل الأعمال نبيل القروي، حيث تداولت مواقع إخبارية تسجيلًا صوتيًا مسربًا يتحدث فيه القروي عن توظيف قناة نسمة التلفزيونية التي يملكها ويتوعد التونسيين بقمع حرياتهم إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية، غير أنّ فحوى الفيديو الذي تابعته ”إرم نيوز“ لم تتضمن على وجه الدقة ما تمت الإشارة إليه في العنوان المرفق بالخبر.
وشملت حملات التشويه أيضًا الوجه الأبرز المرشح للرئاسة، وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، الذي هدّد خصومه بكشف حقيقة دخول كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا إلى التراب التونسي، بين عامي 2011 و 2013.
واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أنّ ”حملات التشويه والشيطنة تنشط بشكل لافت وغير مألوف في تونس هذه الأيام“، مشيرين إلى أنّ تسارع الأحداث في تونس عقب وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وإعلان إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها ”عجّل بإنطلاق هذه الحملات بصفة مبكرة، قبل بدء الحملات الانتخابية فعليًا، بل حتى قبل الكشف عن قائمة المترشحين لهذا الاستحقاق“.