استمرارًا للانتهاكات ضد الوافدين.. قطر تعتزم ترحيل ناشط من مسلمي الإيغور إلى الصين

السبت 3 أغسطس 2019 19:48:00
testus -US

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن ناشطين حقوقيين يقودون حاليًا حملة لمنع الترحيل الوشيك لناشط من مسلمي الإيغور من قطر إلى الصين، حيث يقولون إنه سيواجه التعذيب وسوء المعاملة.
ونشر عبدالحكيم يوسف (53 عامًا) مقطع فيديو يائسًا على فيسبوك يطلب فيه المساعدة خوفًا من الترحيل إلى الصين.
ويقول عبدالحكيم في شريط فيديو، ترجمه ناشطون ونشروه يوم السبت: ”أنا محتجز حاليًا في مطار الدوحة، على وشك أن يتم ترحيلي إلى بكين، الصين. أحتاج إلى مساعدة العالم“.
وتعرضت الصين لضغوط دولية متزايدة بسبب معاملتها للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تم احتجاز ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في معسكرات الاعتقال وإعادة التثقيف السرية.
ووفقًا للنشطاء الذين يدافعون عن عبدالحكيم، فقد غادر شينجيانغ في عام 1997 إلى باكستان، التي غادرها في الـ 31 يوليو وتم توقيفه أثناء محاولته الوصول إلى البوسنة. وتم نقله إلى مطار الدوحة الدولي، حيث قيل له إنه سيتم ترحيله.
وأكد ممثل لشركة الخطوط الجوية القطرية أنه تم حجز عبدالحكيم لرحلة تغادر الدوحة متوجهة إلى بكين في الساعة 11:20 بالتوقيت المحلي اليوم السبت.
وقال صالح هدير، مؤسس حركة صحوة شرق تركستان الوطنية، وهي جماعة سياسية وحقوقية مقرها الولايات المتحدة: ”إعادة إرسال أبيكيم إلى الصين ستعني بكل تأكيد إرساله إلى معسكرات الاعتقال أو السجن أو ما هو أسوأ، وفاته“.
واعتصم خدير ونشطاء آخرون خارج السفارة القطرية في واشنطن في الساعات الأولى من صباح السبت.
وقال- بحسب الغارديان- لقد صُدمنا من أن قطر قد تفكر في هذا الأمر، بالنظر إلى أنها تدعي أنها مدافعة عن حقوق المسلمين.
وكتب كينيث روث المدير التنفيذي لهيومن رايتس واتش أنه تحت الضغط الدولي توقفت السلطات القطرية عن ترحيل عبدالحكيم يوسف إلى الصين، والذي كان مقررًا هذا الصباح.
وأضاف قائلًا أنه قد يكون لدى عبدالحكيم 24 ساعة فقط، حيث إن الحكومة القطرية أخرت إرساله ولم تُصدر قرارًا نهائيًا بحقه. ولذلك هناك حاجة لمزيد من الضغط على حكومة قطر حتى تحترم تعهداتها الدولية بشأن اللجوء السياسي.