الألوان.. حيلة فتاة باكستانية للدفاع عن نساء بلادها (صور)
الاثنين 5 أغسطس 2019 01:09:33
في أسلوب يُعد الأول من نوعه بدولة باكستان، وضعت الباكستانية مليحة عبيدي والتي تدرس العلوم العصبية في جامعة ساسكس البريطانية، موهبتها في الفن التشكيلي والتأليف معًا، لإنتاج كتاب مصور بعنوان: ”نساء استثنائيات“، حيث تدافع من خلاله عن نساء بلدها.
عبيدي البالغة من العمر 23 عامًا، والتي ترعرعت في مدينة كراتشي الباكستانية، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة وهي بعمر أربعة عشر عامًا، استعرضت في كتابها والذي موّلته من حملة كيك ستارتر الأمريكية لدعم المشاريع الإبداعية، خمسين شخصيةً نسويةً بارزةً بباكستان، واللواتي أنجزن أعمالًا غير عادية ببلدهن المحافظ، كملالا يوسفزي وهي ناشِطَة حقوقية باكستانية في مَجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق.
كما وتتحدث عبيدي في كتابها، عن أسماء جهانكير وهي محامية باكستانية في مجال حقوق الإنسان وناشطة اجتماعية شاركت في تأسيس لجنة حقوق الإنسان في باكستان وتَرْأسها، كما ولعبت دورًا بارزًا في حركة المحامين، بالإضافة إلى عملها كمقرر خاص للأمم المتحدة بشأن حرية الدين أو المعتقد وكوصي في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات.
وتعرض الطالبة الباكستانية نبذة عن عائشة فاروق، وهي أول امرأة انضمت للقوات الجوية الباكستانية في عام 2013م، وهي الآن واحدة من خمس نساء أصبحن ربانات في سلاح الجو الباكستاني.
وتأمل عبيدي في إصدار كتابها، تحدي الصورة النمطية الجنسية والتي رُسّخت لدى البعض عن المرأة الباكستانية، مبينةً أن كتابها لاقى دعمًا كبيرًا، وأحدث ردود فعل واسعة، جلها إيجابية، حيث قالت، نقلًا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية: ”لقد دعم أناس من بلدي مشروعي، وتلقيت تقديرًا كبيرًا من مختلف أنحاء العالم، والقليل من الكراهية ليس لي كفنانة أو كاتبة، ولكنها وجهت لبعض النساء في كتابي ومنهن: أسماء جهانكير وملالا يوسفزاي“.
وأضافت: ”إن هؤلاء النساء أبطال شخصيات للكثيرين، عدا من يكرههم، فهم لا يعرفون قصتهن كاملةً أو لم يكلفوا أنفسهم عناء قراءته، ولا حتى من مقال بسيط على الإنترنت“.
وبيّنت في حين أن عائلتها كانت دائمًا داعمة لممارساتها الإبداعية، إلا أنها واجهت التمييز على أساس الجنس، قائلةً: ”عندما اعتدت على الرسم والسفر، اتصل الناس بأبي وقالوا له: ”لقد منحتها الكثير من الحرية، وهذا لم ينقلها إلى أي مكان“، ولكن لم يهتم والداها برأيهم.
واستطردت: ”أنا أقدر فقط رأي أبي، وهو رجل ذكي جدًا ولديه خبرة في التعامل مع العالم، وعلمني دروسًا رائعة، ولكن الأهم من ذلك، كان بمثابة درع من العالم“.
واختتمت: ”في بعض الثقافات ببلدي، رأيت الآباء يثبطون بناتهم الصغيرات من متابعة مهنة معينة أو اتباع شغفهن، لأسباب مختلفة ومنها مسؤوليات المنزل، أو شرف العائلة“، مبينةً أن كتابها يدافع عن فكرة وهي: ”يمكن للمرأة الباكستانية تحقيق أحلامها من خلال التفاني بالعمل الجاد“.