بالتعاون مع القاعدة وداعش.. جسر قطري ينقل المرتزقة الأفارقة إلى اليمن
الاثنين 5 أغسطس 2019 01:57:59
كشف الضابط السابق بإدارة الاستخبارات الداخلية البريطانية «إم آي 5»، أولفير كليج، أن المليشيات الحوثية لجأت بمساعدة قطر لاستقدام مرتزقة من «تشاد والنيجر وجنوب السودان والصومال» للمشاركة في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تكون قدمت الدعم البشري أيضاً للقاعدة وداعش".
وأشار في تصريح نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية، الأحد، إلى أن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال السنوات الماضية وخاصة عامي «2018 ـ 2019» خسائر كبيرة خاصة على مستوى الأفراد والعتاد، وبالتالي لجأت إلى المال القطر لاستقدام هؤلاء المرتزقة لإنقاذها من خسائرها.
وأضاف قائلا: "وقد كشفت التحقيقات الاستخباراتية مع عناصر إفريقية تم ضبطها خلال العامين الماضيين في اليمن، واليوم أصبح مثلث الإرهاب في اليمن «الحوثيون والقاعدة وداعش» محاصرين وفقدوا الإمداد البشري لأسباب عديدة أهمها حصار قطر ومعاناتها الاقتصادية وصعوبة تحريك الأموال مقارنة بالماضي، والحال نفسه بالنسبة لإيران، والأزمة الاقتصادية في تركيا وتبديد أموالها في حرب خاسرة في ليبيا".
ما أكده ضائط الاستخبارات البريطاني ذهب إليه الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسية، فكتور فانون، إذ أوضح إن العمليات الثلاث إرهابية التي نفذها مثلث الإرهاب في اليمن «الحوثيون، والقاعدة، وداعش» في اليمن خلال يومي «الخميس والجمعة»، تؤكد بوضوح أن هناك تنسيقاً بين التنظيمات الثلاثة ولا يمكن أن يكون هذا التنسيق بدون رأس أو قيادة – في إشارة إلى قطر -، فالعمليات من حيث التخطيط والتنفيذ والمعدات والأسلحة المستخدمة تؤكد أن الممول واحد
وتابع "بالتالي فإن القيادة والمخطط واحد، وله هدف محدد، بالتعمق في الأمر وفي التقارير الاستخباراتية التي بين يدي أجهزة الأمن الأوروبية نلاحظ أن الهدف الذي تسعى إليه هذه التنظيمات الثلاثة «مثلث الإرهاب» هو السيطرة على الشرق والجنوب الشرقي اليمني أي المنطقة الجغرافية الاستراتيجية المطلة على بحر العرب ومضيق باب المندب، وهذا المخطط تحديداً معروف أن العقل المدبر له «إيران وقطر» خاصة بعد أن تأكدنا من أهمية المضايق كسلاح في يد إيران، واستغلالها لمضيق هرمز كسلاح للي ذراع أوروبا والعالم".
وخلال الأسبوع الماضي، كشف ضابط ألماني سابق خيوط لغز اندفاع المهاجرين الأفارقة نحو المحافظات اليمنية والانضمام إلى معسكرات تقيمها المليشيات الحوثية تمهيدا لتجنيدهم وإرسالهم إلى الجبهات، إذ أشار إلى وجود أدوار لرجال أعمال أتراك وقطريين يتولون مهمة التجارة في هؤلاء المرتزقة وإرسالهم إلى جبهات القتال في بلدان عدة.
وقال برتولت أرنيم، الضابط السابق في المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات، إن شبكات نقل الأموال وتهريبها من وإلى التنظيمات الإرهابية تعمل وفق منظومة غاية في التعقيد، حيث تُنقل بعض الأموال نقداً ولكن بكميات قليلة، وجزء من التمويل يتم توفيره عن طريق الاتجار في أشياء غير مشروعة، ويكون دور رجال الأعمال الأجانب من «القطريين والأتراك» غسيل الأموال وضخها في حسابات أتباعهم داخل الدول المستهدفة، والتي أغلبها دول في أفريقيا.
وأضاف أن حالة الصومال تعد حالياً بيئة خصبة جاهزة للدراسة وكشف «ميكانيكية» عمل شبكة الدوحة لدعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار في أفريقيا، حيث عمل رجال قطر في الصومال، وعددهم نحو 15 شخصاً على تكوين شبكة سياسية مدعومة من قطر للعمل داخل النظام الصومالي من أجل دعم مصالح قطر، ومهاجمة مصالح الدول العربية الأخرى، ومن جهة أخرى دعم ميليشيات إرهابية لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير للضغط على رأس السلطة في الصومال وإخضاعه للجبهة المدعومة من قطر داخل السلطة.