تقرير سري يكشف.. بيونغ يانغ استولت على ملياري دولار في هجمات إلكترونية لتمويل برامجها النووية

الثلاثاء 6 أغسطس 2019 01:56:07
testus -US

رغم العقوبات التي وقعت على كوريا الشمالية إثر إجراء تطوير برامجها النووية والصاروخية، إلا أنها استطاعت سرقة بنوك والسطو على تحويلات للعملات الرقمية، تقدر بملياري دولار لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل التي تطورها باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق وبالغة التعقيد، مستخدمة عناصر تعمل لصالحها على الإنترنت، والكثير منهم يعمل بتوجيهات من جهاز المخابرات العسكرية، لجمع المبالغ لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل.

جاء ذلك، خلال تقرير سري للأمم المتحدة، أظهر أن كوريا الشمالية استولت على ما يقدر بملياري دولار لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل التي تطورها باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق وبالغة التعقيد مكنتها من سرقة بنوك والسطو على تحويلات للعملات الرقمية.

وأكد التقرير الذي وضعه خبراء مستقلون يراقبون الإلتزام بالعقوبات على مدى ستة أشهر لرفعه للجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن، أن بيونغيانغ "واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية لكنها لم تجر اختبارا نوويا ولا اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات".

وبحسب وكالة "رويترز"، لم تستجب بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة لطلب التعليق على التقرير الذي رفع للجنة مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وقال الخبراء، إن كوريا الشمالية: "استخدمت الفضاء الإلكتروني لشن هجمات بالغة التعقيد لسرقة أموال من مؤسسات مالية ومن عمليات تحويل للعملات الرقمية لتحقيق دخل"، ولغسل الأموال المسروقة أيضا.

وأضاف التقرير: "العناصر التي تعمل لصالح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الإنترنت، والكثير منهم يعمل بتوجيهات من جهاز المخابرات العسكرية، جمعوا المبالغ لتمويل برامج أسلحة الدمار الشامل وتقدر المبالغ الإجمالية حتى الآن بما يصل إلى ملياري دولار أميركي".

وقال خبراء الأمم المتحدة إنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية الجارية مع كوريا الشمالية "تظهر تحقيقاتنا انتهاكات مستمرة" لعقوبات الأمم المتحدة.

وأوضح التقرير :"على سبيل المثال واصلت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية انتهاك العقوبات من خلال عمليات نقل للبضائع غير القانونية من سفينة لأخرى وشراء سلع متعلقة بأسلحة الدمار الشامل وسلع فاخرة".

العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية قديمة، وتعود إلى الحرب الكورية عام 1950. وذلك في بدايات الحرب الباردة حيث انقسمت كوريا إلى شمالية يدعمها الاتحاد السوفيتي وجنوبية تدعمها الولايات المتحدة، وأثناء الحرب قامت الولايات المتحدة بقصف موسع على عدة مناطق في كوريا الشمالية، ولكن حتى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي لم تتحسن العلاقات بين البلدين، خاصة لأن استقلال كوريا الشمالية النسبي عن النظام العالمي جعلها مستمرة في تجاربها النووية على غير إرادة الولايات المتحدة.