البرلمان العراقي يطالب بنقل مخازن الأسلحة خارج النطاق السكاني
رفض البرلمان العراقي اليوم الثلاثاء، إبقاء مستودعات الأسلحة داخل المدن وبين الأحياء السكنية، وذلك بعد انفجار مستودع للأسلحة في معسكر صقر يتبع للحشد الشعبي جنوبي العاصمة بغداد، أمس الاثنين، أسفر عن إصابة 29 شخصًا، بينهم عسكريون.
وقالت لجنة الأمن في البرلمان العراقي إن ”الحكومة هي من تتحمل المسؤولية التامة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل مستودعات الأسلحة إلى خارج مدينة بغداد وخارج الأحياء السكنية ليس فقط في بغداد، وإنما في كافة المحافظات“.
وأضافت اللجنة في بيان: ”يجب إغلاق المعسكرات ونقل تلك المستودعات إلى مناطق تتوفر فيها مستلزمات الحماية الآمنة، والصيانة الفنية، خاصة أن المعركة ضد تنظيم داعش توقفت وليس هناك مبرر لبقاء تلك المخازن قرب المناطق السكنية“.
وطالب البيان بـ ”التحقيق في أسباب الانفجار ومعرفة هل هي أسباب فنية، أم أسباب عرضية، أم استهداف“، مؤكدًا ضرورة ”حصر السلاح بيد الدولة، وإبعاد المعسكرات غير الرسمية الموجودة ضمن المناطق السكنية“.
وأثارت حادثة انفجار مستودع الأسلحة غضب مواطنين بسبب تخزين الأسلحة داخل أماكن مأهولة، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي تنفجر فيها مستودعات أسلحة تابعة للحشد.
وتباينت التحليلات الأمنية بشأن الحادثة التي وصفت بـ“الأعنف“ منذ أشهر، خاصة في العاصمة بغداد، ففي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون عن سوء التخزين، رأى آخرون أنها عملية مفتعلة للتغطية على قضية واقعة العثور على مئات من جثث المواطنين السنة شمالي بابل، كانوا مختطفين من قبل فصائل الحشد الشعبي.