الحرية والتغيير تكشف تفاصيل اجتماعها بالقاهرة وتزكي حمدوك رئيسا للوزراء
كشفت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، عن اجتماعات عقدت في القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية.
وأعلنت الحرية والتغيير في السودان، عن تزكية عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء للمرحلة الانتقالية.
وأكدت أن اجتماعا ضم أطراف قوى إعلان الحرية والتغيير بما فيها قيادة الجبهة الثورية السودانية، عقد في القاهرة يومي الأحد والاثنين الماضيين، في إطار السعي لتوفير مناخ مناسب لعملية السلام واستجابة لمبادرة كريمة من الحكومة المصرية.
وشددت المباحثات على أهمية السلام كأساس لتنفيذ بقية مهام الفترة الانتقالية، كما تطرق الاجتماع إلى تضمين الوثيقة الدستورية وثيقة أديس أبابا، وركزت على الأوضاع التنظيمية داخل قوى إعلان الحرية والتغيير، وكيفية تضمين اتفاقات السلام القادمة في الاتفاق النهائي.
كما اتفق الطرفان على مواصلة الحوار حول قضايا السلام بصورة مستمرة حتى تحقيقه بشكل شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة الوطنية.
وأكدت "قوى الحرية والتغيير" سعيها الحثيث والجاد لتحقيق السلام الشامل الذي لا يستثني أحدا، وشددت على أن التواريخ الزمنية الموضوعة لتشكيل هياكل المرحلة الانتقالية لم يتم تعديلها، وأن تشكيل السلطة الانتقالية يعد خطوة أساسية وشرطا لازما لتحقيق عملية السلام.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت إنّ "المشاركين في الاجتماع تبادلوا الآراء واتّفقوا على عرض ما تمّ التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير في الخرطوم".
وشدّدت الوزارة في بيانها على أنّ "مصر تؤكّد مواصلة اتصالاتها مع الأشقاء في السودان، ودول الجوار للسودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة في سعيها لتحقيق تطلّعات الشعب السوداني الشقيق".
وبعد أشهر من المفاوضات بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري الذي يتولّى السلطة منذ الإطاحة بالبشير، توصّل الطرفان في مطلع آب/أغسطس الجاري إلى اتفاق على الانتقال إلى الحكم المدني خلال ثلاث سنوات.
ومن المقرّر التوقيع على الإعلان الدستوري التاريخي في احتفال في 17 آب/اغسطس.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ كانون الأول/ديسمبر حين بدأت الاحتجاجات على حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، واستمرت بعد إطاحته احتجاجا على تولي مجلس عسكري الحكم.