الرئيس الجزائري المؤقت يُقيل سفير البلاد لدى ليبيا
قرر الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، إجراء تغيير محدود في السلك الدبلوماسي، في وقت توقّع فيه البعض أن يجري حركة تغيير شاملة في القطاع.
وقالت الرئاسة الجزائرية، إن الحركة المحدودة شملت سفيرين وقنصلين عامين وقنصلين، دون أن تطال السفير الجزائري في تونس عبد القادر حجار، وهو شقيق آخر وزير للتعليم العالي في عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وعبد القادر حجار من رموز بوتفليقة في الجهاز الدبلوماسي، ومن قادة حزب جبهة التحرير الوطني، كما عُرف بعلاقته المقربة من الرئيس السابق، وعمل في السابق سفيرًا لبلاده في طهران، ثم القاهرة، فتونس التي عُيّن فيها منذ فترة طويلة.
واقتصر التغيير الدبلوماسي في تونس على إنهاء مهام قنصل الجزائر في ”الكاف“ عبد العزيز أويدر، بينما كان متوقعًا أن يُقال القنصل الجزائري العام في العاصمة تونس، وشهدت القنصلية قبل فترة فضيحة مدوية طرقت أبواب القضاء في آخر فترة حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وأنهى بن صالح مهام سفير الجزائر في ليبيا عبد الحميد بوزاهر، الذي غادر مقر البعثة الدبلوماسية في طرابلس منذ تموز يوليو 2014، بعد تعرضه لعملية اختطاف مثيرة برفقة أعضاء من البعثة، وظل يدير شؤون السفارة من مقر إقامته في العاصمة الجزائرية.
وأقال الرئيس المؤقت سفير الجزائر في أستراليا عبد العزيز لحيول، وكذلك أقال القنصلين العامين في مونريال بكندا عبد الغني شرياف، وإسطنبول في تركيا باهية بولبصير.
وينتقد مراقبون ضعف الجهاز الدبلوماسي للجزائر، في ضوء ما يعتبرونه تراجعًا لأدوار البلد، ويعيبون على الرئاسة الحالية الإبقاء على وجوه النظام السابق في إدارة الشؤون الخارجية، بمن فيهم الناطق الرسمي للوزارة عبد العزيز بن علي الشريف، الذي لم يعقد مؤتمرًا صحفيًا منذ تنصيبه متحدثًا باسم الجهاز الدبلوماسي قبل سنوات.