الإسترليني يتهاوي متأثرا بتصريحات جونسون عن البرلمان
تراجع الجنيه الإسترليني، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن تعليق البرلمان، ما يزيد من احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ووافقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الأربعاء، على مقترح قدمه رئيس الوزراء بوريس جونسون بتعليق عمل البرلمان حتى 14 أكتوبر المقبل.
وقال بيان صادر عن مجلس مستشاري ملكة بريطانيا، إنها وافقت على خطة جونسون لتعليق عمل البرلمان، وذلك لمدة فترتين تبدأ من 9 - 12 سبتمبر/أيلول 2019، وحتى الإثنين الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ونفى جونسون أن يكون تحركه جاء لرغبته في المضي من أجل إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وقال في بيان: إن التحرك سيضمن أن "يكون هناك وقت كاف" للمزيد من البحث في القضايا المتعلقة بالخروج من الاتحاد.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، سجل الجنيه الإسترليني الأداء الأسوأ بين العملات الرئيسية بعد تصريحات جونسون، بينما ارتفعت سندات الحكومة البريطانية وسط توقعات بخفض مبكر لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
وأضافت الوكالة أن تعليق البرلمان يعني أن مجلس العموم لن يحصل على الوقت الكافي لعرقلة أي اتفاق، في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأوضحت "بلومبرج" أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق يعد السيناريو الأسوأ لعملة البلاد، مشيرة إلى أن الجنيه الإسترليني ستتراجع قيمته أمام العملة الأمريكية إلى 1.10 دولار.
وقلص الجنيه الإسترليني المكاسب التي حققها، الثلاثاء، بفضل النبرة الإيجابية للزعماء الأوروبيين خلال قمة مجموعة السبع، وجهود حزب العمل لمحاولة عرقلة الخروج من الاتحاد دون صفقة.
وسجل الجنيه الإسترليني أكبر تراجع في شهر واحد بمقدار 1.1%، قبل أن يتمكن من تقليص الانخفاض إلى 0.7% عند 1.2206 دولار. كما تراجع أمام اليورو بنسبة 0.7% إلى 90.85 بنس.