حزب الأمة السوداني: مرشحي وزارات الحكومة الانتقالية لا تلبي الطموحات

الأحد 1 سبتمبر 2019 20:53:03
testus -US

انتقد حزب الأمة القومي السوداني، بزعامة الصادق المهدي، الطريقة التي تم بموجبها ترشيح وزراء الحكومة الانتقالية، من قوى الحرية والتغيير، معتبرًا أن الترشيحات أظهرت عدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها في الاختيار.
وأبدى الحزب في بيان، الأحد، ”أسفه“ لما وصفه بـ“تجاوز المنهجية والأسس المتفق عليها، إذ أظهرت الترشيحات التي دُفع بها لرئيس الوزراء بواسطة لجنة الترشيحات، تكرار لذات المنهج السابق من عدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها في اختيار المرشحين“.
وقال إن الترشيحات ”تمت عبر محاصصات حزبية دون إعطاء أي اعتبار لمعاني التنوع والتمييز الإيجابي، والتمثيل المتوازن للأقاليم الذي تتطلبه ضرورات مرحلة صناعة السلام الشامل والمستدام ومواجهة تحديات المرحلة“، بحسب البيان.
وشدد على أن ”كل هذه الملاحظات وغيرها، جعلت تلك الترشيحات تأتي بشكل لا يلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني“.
ورفض رئيس حزب الأمة الصادق المهدي، في وقت سابق، ”أي محاصصة مع زملائهم في قوى الحرية والتغيير بشأن تشكيل مجلس الوزراء“.
وقال إن ”بعض زملائنا يتطلعون لمحاصصة في تكوين مجلس الوزراء، وهذا مرفوض، ووعدنا لرئيس الوزراء أنه حر في اختيار وزرائه ومساءلتهم“.
ويعكف رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، على دراسة الترشيحات المقدمة له من قوى الحرية والتغيير لتشكيل الحكومة الانتقالية، وبحسب ما ذكرت مصادر لـ“إرم نيوز“، فإن حمدوك استبعد بعض الترشيحات ”تمسكًا بالمعايير المتفق عليها بين قوى التغيير“.
وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان صحفي صدر الجمعة الماضية، إن ”اتفاقًا تم بين قوى الحرية والتغيير ورئيس مجلس الوزراء، لمراجعة قوائم المرشحين والمرشحات للمناصب الوزارية والمجالس المتخصصة، وفق جدول زمني محدد“.
وبحسب الوثيقة الدستورية، كان من المفترض إعلان أسماء وزراء الفترة الانتقالية، الأربعاء الماضي، على أن يؤدون اليمين الدستورية في اليوم التالي، لكن ”التزام حمدوك بـ 30 معيارًا تم الاتفاق عليها، وضع المرشحين في خانة الإبعاد، ما اضطر قوى التغيير للدفع بترشيحات جديدة لرئيس الوزراء“.