رأس السنة المصرية القبطية القديمة.. قصة أقدم تقويم في العالم
وافق الأربعاء، 11 سبتمبر 2019، رأس السنة المصرية أو القبطية القديمة "6261" بحسب التقويم المصري القديم، ويطلق على هذا اليوم "عيد النيروز".
وبحسب خبيرة الأبراج المصرية، عبير فؤاد، فإن "النيروز" هو اليوم الأول في السنة الزراعية الجديدة، وتأتي الكلمة من الأصل القبطي لها "ني-يارؤو"، وتعني الكلمة "ابتهال للخالق لمباركة الأنهار"، وذلك لأن هذا الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل.
ويرتب المزارع المصري منذ قديم الأزل مواعيد الري ومواعيد الزراعة طبقا للأشهر القبطية، كما ترتبط الكنيسة في صلواتها اليومية وأعيادها بهذا التقويم.
ويتكون التقويم من 13 شهرا، وهي "توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمود، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، نسيء" والشهر الأخير "نسيء" هو شهر قصير، ومدته 5 أيام، ويبلغ في السنة الكبيسة من التقويم الشمسي 6 أيام.
وقد وضع التقويم المصري القديم سنة 4241 قبل الميلاد، من قبل العلّامة الفلكي الأول "توت" أو "تحوت" الذي أطلق اسمه على الشهر الأول في السنة، وقد ولد في قرية منتوت التي لا تزال موجودة حتى الآن وتتبع مركز أبوقرقاص في محافظة المنيا بصعيد مصر، وتحمل نفس الاسم. وتقديرا من المصريين القدماء، رفعوه لمقام الآلهة، حيث أصبح إله القلم والحكمة والمعرفة، حيث اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت منها الحضارة المصرية.
كما أوضحت الخبيرة، عبير فؤاد، أن التقويم القبطي ينقص عن التقويم الميلادي 284 سنة، لأن الرومان أوقفوا العمل بالتقويم المصري، واستخدموا التقويم الروماني، بعد احتلالهم لمصر، ثم أعيد استخدام التقويم المصري القديم من قبل المسيحيين المصريين في أواخر القرن الثالث الميلادي، وبعدما تولى دقلديانوس أمور الإمبراطورية الرومانية، سمي عهده بـ "عصر الشهداء"، ومن هنا جاءت تسمية التقويم المصري القديم بـ "تقويم الشهداء".