داعش يُحرك الحوثي.. لباس الطالبات يفضح الحقيقة المُرة

الأربعاء 25 سبتمبر 2019 01:39:57
testus -US

يسهل للمُطّلع على أدبيات الجماعات المتطرفة أن يرى أوجه التشابه العديدة التي تجمع بين مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم داعش الإرهابي، سواء من حيث الجرائم العنيفة التي ترتكبها أو القرارات المتشددة التي تحاصر بها المجتمع الخاضع لسيطرتها القهرية.

فيما تشبه إجراءات داعشية، أصدرت وزارة التعليم العالي في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.

مصادر أكاديمية في صنعاء قالت لـ"المشهد العربي"، إنَّ التعليمات الحوثية الجديدة نصّت على إلزام الطالبات بـ"عدم لباس البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة".

وأضافت المصادر أنّ مليشيا الحوثي طالبت الجامعات بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط، وحذّرت بأنّها ستنفذ عمليات تفتيش مفاجئة على الجامعات لضبط المخالِفات واتخاذ الإجراءات العقابية ضدهن.

العلاقات بين الحوثي وداعش، باعتبارهما فصيلين إرهابيين، لم تتوقّف عند أوجه تشابه بين ممارسات متطرفة، لكن وصل الأمر إلى تعاون مشترك فيما بينهما، كثيرًا ما فُضِح أمره في الأشهر الأخيرة.

مصادر مطلعة سبق أن كشفت لـ"المشهد العربي"، أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت كثيرًا من الجرائم شبيهة بتلك التي ترتكبها تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، وتستهدف الأطفال والنساء على وده التحديد.

وفي وقتٍ سابق من سبتمبر الجاري، عرض حقوقيون خلال ندوة بالأمم المتحدة في إطار أعمال الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان، أدلةً على تطابق منهجية مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، مثل تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك واستخدامهم كدروع بشرية عندما تلحق بهم الهزائم.

وتناولت منهجية التنظيمين في غرس خطاب الكراهية والطائفية وهتافات الولاء، وتوثيق عملياتهم الإرهابية وإتباع النهج الإعلامي للشهرة ورفع معنويات عناصرهم المجرمة واللجوء لعقاقير الهلوسة وغسل الأدمغة وإقناع الأطفال المجندين بأنهم يقاتلون اليهود والنصاري، وأنهم سيحصلون علي صك لدخول الجنة في حالة سقوطهم قتلى في المعارك.

وفي يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي على لسان الناطق باسمه العقيد ركن تركي المالكي بأنّه تتوفّر معلومات تؤكّد التعاون والتنسيق المستمر بين الحوثيين وداعش.