إيران تتحدّى العالم.. هل تُضاعِف إرهاب الحوثيين 4000 مرة؟
فيما يبدو تحديًّا للمجتمع الدولي، وفي رسالة واضحة بدورها في نشر الإرهاب وتهديد أمن المنطقة برمتها، هدّدت إيران بتعزيز القوة العسكرية لمليشيا الحوثي الانقلابية على نحو غير مسبوق.
وسائل إعلام إيرانية نقلت مساء الأربعاء، تصريحات لكبير متحدثي القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي قوله إنّ قوة الحوثيين تضاعفت 400 مرة عما كانت عليه قبل اندلاع الحرب في اليمن، وستتضاعف إلى 4000 مرة لو استمرت 4 سنوات أخرى".
المتحدث الإيراني البارز استخدم لغة تهديدية ضد التحالف العربي، وقال إنّ دِولَه ليس أمامها إلا الاستسلام، وقال إنّه لا خيار إلا وقف الحرب.
يحمل التصريح الإيراني الكثير من الدلالات، بينها رفع طهران للقناع الذي ارتدته كثيرًا بعدم دعمها للمليشيات الحوثية، بينما فضحت الكثير من الأدلة الدعم اللا محدود الذي قدّمته طهران للانقلابيين.
كما أنّ التهديد الإيراني بدعم إرهاب الحوثيين بهذا الشكل المُكثّف، تزامن مع دعوات دولية متصاعدة حول الضغط على الأذرع الإيرانية في المنطقة، لا سيّما بعد الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو السعودية.
وبينما تنتظر الأذرع الإيرانية ردًا صارمًا على هذا الهجوم المخيف على شركة أرامكو، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في وقتٍ سابق من الأربعاء، إنَّ المملكة تجري مشاورات مع أصدقائها وحلفائها بخصوص الخطوات التالية بعد الهجوم.
وقال في تصريحاتٍ للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إنّ الخبراء الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة للتحقق بشأن هذه الهجمات مازالوا في المملكة، مؤكّدًا أنّه عندما تظهر النتائج ستُقرر الخطوة التالية.
وأضاف: "هناك إجماع على عدم القبول بسلوك إيران وعدم قبول ما حدث وعلى ضرورة امتثال إيران للقانون الدولي".
تثير هذه التصريحات من هنا وهناك، توقعات بأنّ تصعيدًا محتملًا ربما تشهده الأيام المقبلة، لا سيّما في ظل الإصرار الإيراني على تكثيف الدعم المُقدّم للمليشيات الحوثية في المرحلة المقبلة؛ إدراكًا من طهران بأنّ تكثيف العمليات النوعية ضد الانقلابيين على النحو الذي يستأصل هذا السرطان الخبيث سيُفقدها أحد أهم أذرعها الإرهابية في المنطقة.