الصين في صدارة الاقتصاد العالمي منذ 2006
بعد عقود من النمو المطرد، قفزت الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، واستمرت لتظل أقوى محرك للاقتصاد العالمي منذ 2006، وفق تقرير وكالة شينخوا.
وقالت الوكالة الصينية: "في الفترة من 1952 إلى 2018، تضاعف إجمالي الناتج المحلي الصيني 452.6 مرة من 30 مليار دولار إلى 13.61 تريليون دولار، حسب تقرير المكتب الوطني للإحصاءات".
في الوقت نفسه، احتلت الصين المرتبة الأولى في الإسهام في النمو الاقتصادي العالمي منذ 2006، وفقا لتقرير المكتب الذي أضاف أن نسبة مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي بلغت 27.5% بارتفاع بلغ 24.4 نقطة مئوية عما تحقق عام 1978.
وقال نينغ جي تشه، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن العقود السبعة الماضية شهدت نمو الصين لتصبح، ليس فقط ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإنما لتصبح أيضا أكبر دولة في تجارة البضائع .
كما باتت أكبر دولة في امتلاك احتياطي النقد الأجنبي وثاني أكبر دولة في تجارة الخدمات وثاني أكبر دولة في استغلال رأس المال الأجنبي وثاني أكبر دولة في الاستثمارات الخارجية.
ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل سبعين عاما، شهدت البلاد تقدما ملحوظا في بناء قوتها الصناعية وتحولت إلى مركز ثقل عالمي في مجال التصنيع يلعب دورا لا غنى عنه في السلسلة الصناعية العالمية.
وخلال الفترة الأولى بعد تأسيس الصين، سعت البلاد لتصنيع جرار زراعي واحد، واستطاعت إنتاج ما يكفي بالكاد الطلب المحلي من الصابون والملابس.
والآن، تقوم الصين بتصنيع وتصدير كل شيء من ضرورات الحياة اليومية إلى أشباه الموصلات والقطارات فائقة السرعة.
ووفق المكتب الوطني للإحصاءات، ارتفع الإنتاج الصناعي الصيني ذو القيمة المضافة، مؤشر اقتصادي مهم، من 12 مليار يوان (1.7 مليار دولار أمريكي) في 1952 إلى ما يزيد على 30 تريليون يوان العام الماضي.
وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة بوصفها أكبر دولة تصنيعية في العالم فيما يخص القيمة المضافة في 2010، لتحتفظ منذ ذلك الوقت بالمركز الأول.
وبين أكثر من 500 نوع من المنتجات الصناعية الرئيسية التي أعلنتها الأمم المتحدة، يحتل الناتج الصيني الذي يشمل ما يزيد على 220 نوعا المرتبة الأولى عالميا، تزامنا مع تبلور النظام الصناعي الحديث في الصين.
وقال فرانسيس يوي، رئيس شركة (أمواي تشاينا)، إن الصين اليوم هي "مصنع العالم" الذي يصنع كل أنواع المنتجات من لعب أطفال وأجهزة منزلية وأجهزة إلكترونية تدعم شبكات الجيل الخامس.
كما تحولت البلاد إلى قوة دافعة رئيسية في نمو الاقتصاد العالمي بفضل المنتجات والابتكارات التي حققتها تحت شعاري "صنع في الصين" و"أبدع في الصين".
وسعيا نحو إضافة ميزة تنافسية جديدة في قطاع التصنيع لديها؛ تعزز الصين جهودها في ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال البحث والتطوير.
وأصبحت مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية وتربط آسيا مع أجزاء أخرى من العالم على طول "طريق الحرير" القديمة، منصة مليئة بالفرص وطريقا نحو تحقيق الرخاء لكل المشاركين فيها.
ونتجت عن المبادرة، التي وقعت الصين في إطارها على وثائق تعاون مع أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية، ثمار طيبة منذ اقتراحها عام 2013.
وبين عامي 2013 و2018، تجاوز حجم التجارة بين الصين والبلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق 6 تريليونات دولار، وتجاوز الاستثمار الصيني المباشر في تلك البلدان 90 مليار دولار، لتبلغ دورة رأس المال للمشروعات الخارجية المتعاقد عليها 400 مليار دولار.