دراسة بريطانية حديثة : الشيخوخة تعوق تطور السرطان
كشفت دراسة بريطانية حديثة، لباحثين من جامعة ليفربول ، أن عمليات الشيخوخة البشرية تعوق تطور السرطان.
والشيخوخة واحدة من أكبر عوامل الخطر التي لا يحبها السرطان، ومع ذلك فإن الآليات البيولوجية وراء هذا الرابط لم تكن واضحة، وهو الأمر الذي حاولت الدراسة المنشورة في 27 سبتمبر/أيلول الجاري بدورية "شيخوخة الخلية" تفسيره.
وتتخصص الخلايا في جسم الإنسان في تنفيذ مهام معينة، وتحتاج فقط إلى التعبير عن جينات معينة.
والتعبير الجيني هو العملية التي يتم بها تنشيط الجينات لإنتاج البروتين المطلوب، وخلال الدراسة قام الباحثون باستخدام تحليلات التعبير الجيني لدراسة العلاقة بين السرطان والشيخوخة.
وقال الباحث جواو بيدرو دي ماجالهايس، في تقرير نشره موقع جامعة ليفربول بالتزامن مع نشر الدراسة: "عادة ما تنقسم الخلية السليمة بطريقة خاضعة للرقابة، وفي المقابل فإن خلايا الشيخوخة تفقد قدرتها على الانقسام".
وأوضح: "مع تقدمنا في العمر، يزداد عدد الخلايا غير السليمة في أجسادنا، الأمر الذي يؤدي للعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر".
وبينما تؤدي الطفرات الوراثية الناتجة عن أشياء مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية في بعض الأحيان، إلى تكاثر الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ونمو الخلايا غير المنضبط، بما يؤدي لحدوث السرطان، فإن الباحثين وجدوا في معظم الأنسجة التي تم فحصها أن انخفاض تكاثر الخلايا في الشيخوخة يساعد في الحماية من انتشار السرطان.
ويقول "ماجالهايس": "هذا قد يفسر لنا سبب انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان في السن المتقدمة للغاية".