هونج كونج تخسر المليارات بفعل الاحتجاجات
الجمعة 4 أكتوبر 2019 00:03:25
كشفت تقديرات لبنك "جولدمان ساكس" أن هونج كونج ربما تكون قد خسرت ما يصل إلى أربعة مليارات دولار من الودائع لمصلحة المركز المالي المنافس سنغافورة في الفترة بين حزيران (يونيو) وآب (أغسطس).
وتتزامن الفترة، التي شهدت نزوح هذه التدفقات مع تصاعد احتجاجات مناهضة للحكومة وتوتر سياسي في المدينة الخاضعة لحكم الصين، ولم يشر تقرير جولدمان ساكس إلى الاحتجاجات.
وبحسب "رويترز"، فإن محللي البنك الأمريكي ذكروا في تقريرهم أن نزوحا متوسطا لصافي التدفقات من ودائع العملة المحلية في هونج كونج ودخول تدفقات صافية من ودائع العملات الأجنبية في سنغافورة خلال آب (أغسطس) قد يكونان أحدث مؤشرين على أن ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار خرجت من المدينة.
ويرى المحللون أن "النظام المصرفي لهونج كونج ما زال يملك سيولة وفيرة بالعملة المحلية، وكذلك بالعملات الأجنبية"، على الرغم من أن "هذه المجموعة من البيانات لن تهدئ على الأرجح مخاوف المستثمرين بشأن نزوح التدفقات من هونج كونج".
وتجتاح الاحتجاجات المناهضة للحكومة هونج كونج منذ أربعة أشهر، وانتشر العنف على نطاق واسع في الأسبوع الحالي مع احتفال الصين، التي استردت المدينة من بريطانيا في عام 1997، بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وبلغ رصيد الودائع في هونج كونج 13.6 تريليون دولار هونج كونج (1.73 تريليون دولار أمريكي) في آب (أغسطس)، وفقا لـ"رفينيتيف داتاستريم".
لكن الودائع بدولار هونج كونج في المدينة انخفضت في آب (أغسطس) بأكبر وتيرة فيما يربو على عام، بينما زادت الودائع بالدولار الأمريكي، وأصرت هيئة النقد في هونج كونج على أن التقلبات "عادية".
وبدأ القطاع الاقتصادي في هونج كونج، الذي يستند في المقام الأول إلى السياحة، يشهد تراجعا قاسيا بعد أكثر من شهرين من التظاهرات، التي يبدو أنها لن تتراجع، فغرف الفنادق فارغة والمحال التجارية تواجه صعوبات؛ حتى الحشود، التي تقصد ديزني لاند، تراجعت.
وحذر بول تشان، وزير مالية هونج كونج، من أنه يجب على المدينة أن تجهز نفسها أيضا لـ"إعصار اقتصادي" ناجم عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والاضطرابات الأخيرة في هونج كونج.
وخفضت هونج كونج توقعاتها للنمو في عام 2019 إلى ما يصل إلى الصفر، مقابل توقع نمو 2 في المائة إلى 3 في المائة في وقت سابق.