الليرة التركية تتراجع مع ترقب عملية أردوغان العسكرية بسوريا
أدّت المخاوف من بدء عملية عسكرية تركية بشمال سوريا، وتحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه قد يمحو الاقتصاد التركي، إلى تراجع الليرة التركية لأدنى مستوياتها في أكثر من شهر مقابل الدولار، أمس الإثنين.
ويراقب المستثمرون التوترات بين أنقرة تحت رئاسة رجب طيب أردوغان، وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، في ظل الخلاف الدائر بين عضوي حلف شمال الأطلسي في شتى تشمل الوضع في سوريا وشراء تركيا لأنظمة دفاع صاروخي روسية.
وهددت تركيا مرارًا بشن عملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تساندها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، متهمة واشنطن بتعطيل جهود إقامة "منطقة آمنة" هناك على الحدود التركية.
وقال البيت الأبيض، عقب مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القوات الأمريكية لن تدعم توغلاً تركيًا وستنسحب من المنطقة.
فيما هدد ترامب "بتدمير ومحو" الاقتصاد التركي إذا اتخذت تركيا أي خطوة يعتبرها تجاوزًا للحدود.
وتراجعت الليرة أكثر من 2 %، مُسجلة 5.8305 بعد أن أغلقت عند 5.7000 يوم الجمعة الماضي.
وفقدت الليرة نحو 30 % من قيمتها أمام الدولار العام الماضي؛ نتيجة للمخاوف حيال التدخل السياسي في السياسة النقدية، وكذلك تدهور العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
ونزلت الليرة نحو 8 % منذ بداية العام الجاري.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم التركية منخفضًا 0.45 %، في حين نزل مؤشر قطاع البنوك 1.72%.