إرهاب الحوثي وافتراءات الشرعية.. الإمارات تواجه خصمين في إغاثة التعليم
في الوقت الذي تكبّد فيه التعليم اليمني آثارًا فادحة جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإغاثي في هذا المجال.
وتواجه أبو ظبي في جهودها الإنسانية الكبيرة خصمين، أحدهما إرهاب المليشيات الحوثية، والآخر هي حملة الأكاذيب والتشويه التي تشنها حكومة الشرعية وتعمل على بثها بشكل متواصل.
الإمارات واصلت دعم قطاع التعليم بافتتاح مدرسة جديدة في تعز لتنضم إلى خمس مدارس سبق افتتاحها مطلع سبتمبر الماضي ضمن حملة العودة إلى المدرسة التي مكنت أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مدرسة قتيبة بن مسلم في مديرية الوازعية محافظة تعز، بحضور السلطة المحلية، فيما ثمن مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية الوازعية محمد علي الدور الكبير لدولة الإمارات في تطبيع الحياة في المديرية، مؤكدًا أنَّ إعادة ترميم وتأهيل وتأثيث مدرسة قتيبة بن مسلم مكن نحو 1000 طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية .
وصرّح بأنَّ قطاع التعليم في مديرة الوازعية حظي بنصيب وافر من دعم الإمارات السخي والمتواصل عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، فيما نقل رئيس مجلس الآباء شكر وتقدير أهالي المنطقة كافة لدولة الإمارات، مؤكدًا أن فرحتهم بعودة أبنائهم وبناتهم إلى صفوفهم الدراسية لا توصف .
إجمالًا، فإنّ هناك أكثر من 346 مدرسة تم تأهيلها من قبل الإمارات في اليمن، فيما تشمل حملة العودة إلى المدرسة افتتاح 16 مدرسة في الساحل الغربي وتأثيث 10 مدارس افتتحتها الهيئة في وقت سابق، وتوزيع الحقيبة المدرسية المتكاملة في المدارس المؤهلة كافة في باب المندب بمحافظة تعز وصولًا إلى مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أكّدت في يوليو الماضي، أنَّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن بلغ من أبريل 2015 إلى يونيو 2019، نحو 20,57 مليار درهم "5.59 مليارات دولار"، موزعة على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص.
وقالت الوزارة إنَّ 66% من هذه المساعدات خُصِّصت للمشروعات التنموية و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
الأمم المتحدة أعنلت في وقتٍ سابق، أنَّ الإمارات تصدرت المركز الأول عالميًّا كأكبر دولة مانحة للمساعدات لليمن لعام 2019، من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، فيما قامت الإمارات بدعم القطاع الصحي في اليمن بمنشآت طبية وحملات ضد الأوبئة.
وجاء الإعلان الأممي في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية العام الجاري إلى الثاني من يوليو الماضي.
وشملت المساعدات المقدمة 15 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات وتضمَّنت 49 قطاعًا فرعيًّا، بما يدل على شمولية المساعدات الإماراتية واحتوائها لجميع مظاهر الحياة في اليمن نحو المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية.
وفي مقابل هذه الجهود المقدرة التي شهد لها القاصي والداني، ردّت حكومة الشرعية "المخترقة إخوانيًّا" الجَميل على أسوأ ما يكون، وشنّت هجمات إعلامية شيطانية قائمة على إدعاءات وأكاذيب، ضمن مخطط أكبر ترعاه وتنسِّقه دولة قطر يستهدف تفكيك التحالف العربي.