التنسيق السعودي - الإماراتي.. صفعة سياسية على وجه إخوان الشرعية
لم تكن زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الإمارات، ولقاؤه بالشيخ محمد بن زايد ولي العهد أبو ظبي، امتدادًا لدعم وتوطيد العلاقات التاريخية بين المملكة والإمارات، بل كانت ضربة قاصمة للمؤامرة التي حاكها "إخوان الشرعية" ضد التحالف العربي.
الشيخ محمد بن زايد والأمير خالد بن سلمان عقدا جلسة مباحثات تناولت الشؤون الدفاعية والعسكرية والأمن الإقليمي في وقت تزداد فيه حدة التوتر، وناقشا تعزيز الجهود المشتركة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج العربي وسبل التصدي للأخطار التي تحدق المنطقة.
وتناول اللقاء كذلك، تطورات الملف اليمني، حيث أكّدا ضرورة وقف الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي، باعتباره عقبة كبيرة أمام أي حل سياسي للأزمة.
هذا التنسيق البارز بين السعودية والإمارات الذي يشمل كل القطاعات، وأهمها ما يدور في اليمن باعتبار أنّ كلًا منهما يعتبران جناحي التحالف العربي، يمثل إجهاضًا لمؤامرة حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني التي حاولت الإيقاع بينهما ضمن مؤامرة أكبر أعدّتها قطر وتركيا.
كما أنّ لقاء الشيخ محمد والأمير خالد يمكن القول إنّ يقود إلى تنسيق سعودي إماراتي في مستقبل الأوضاع بالعاصمة عدن، استنادًا إلى رؤية مشتركة لا تتعارض مع استراتيجية التحالف العربي على الأرض، وهو ما يُمثل صفعة سياسية وعسكرية "مزدوجة " لحزب الإصلاح، الذي راهن على إشعال الفوضى في الجنوب، بغية السيطرة على مقدراته والتحكم في مجريات سير الأمور؛ تحقيقًا لمصالحه وخدمة للحوثيين.
حملة "إخوان الشرعية" استعرت أكثر على التحالف بعد العدوان الإرهابي للمليشيات الإخوانية بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر ضد الجنوب، وهو عدوان باء بالفشل بفعل تصديات باسلة قدّمتها القوات الجنوبية في مواجهة العدوان الإخواني.
ونفّذت عناصر حزب الإصلاح، تعليمات قطرية وتركية، عمدت إلى محاولة الإيقاع بين جناحي التحالف بغية تفكيكه والعمل على انهياره في محاولة للسيطرة على مفاصل الأمور في وقتٍ لاحق، وهو مخطط شهد تنسيقًا بين حزب الإصلاح الإخواني والمليشيات الحوثية الموالية لإيران.
وحاولت المليشيات الإخوانية إبعاد دولة الإمارات عن المشهد، وقامت بشيطنة دورها في اليمن على الرغم من الجهود التي شهد لها القاصي والداني عبر مساعدات إغاثية شملت كافة القطاعات، وقد حلّت الإمارات في صدارة أكثر الدول دعمًا لليمن في الأزمة المأساوية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ صيف 2014.