تضحيات عسكرية وأعمال إنسانية.. 9 حقائق إماراتية لن تمحوها أكاذيب الإخوان
بينما تحالف حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، سرًا وعلنًا مع المليشيات الحوثية، موجّهًا طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي، عمل هذا الفصيل على تشويه جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار سنوات.
دولة الإمارات أسهمت عسكريًّا في تحرير أجزاء واسعة من اليمن وتطهيرها من مليشيا الحوثي، من خلال دعم المقاتلين وتجهيزهم وإسنادهم برًا وبحرًا وجوًا.
وسجلت الجبهات التي أشرفت عليها دولة الإمارات، بحسب المركز الإعلامي لألوية الدعم والإسناد، انتصارات متسارعة وعلى أكثر من صعيد، إذ كانت البداية من العاصمة عدن في منتصف مايو 2015 عندما بدأت طلائع القوات الإماراتية تصل المدينة وتقاتل إلى جوار المقاومة لتحرير مطار عدن ثم تحرير لحج وأبين وصولًا إلى الساحل الغربي والحديدة.
القوات الإماراتية كان لها كذلك دور بارز في إعادة ترتيب صفوف المقاومة وتسليحها ودعمها وتشكيل الألوية العسكرية، وهو الأمر الذي سهّل تحرير المحافظات الجنوبية وباب المندب وسد مأرب وصولًا إلى المخا وحاليًّا مدينة الحديدة.
وخلال معارك دحر المليشيات الحوثية، قدّمت الإمارات تضحيات جسمية واستشهد عددٌ من جنودها البواسل في هذه المعارك، ولم يقتصر الأمر على تحرير المحافظات من مليشيا الحوثي، بل كانت المهمة الأصعب هي تأمين المحافظات المحررة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية.
في هذا الجانب، لعبت الامارات دورًا محوريًّا بدعم قوات خاصة لتأمين المحافظات الجنوبية وتطهيرها من عناصر القاعدة وداعش.
وشهدت محافظات الجنوب تراجعًا كبيرًا لتواجد الجماعات الإرهابية فيها، إذ تمّ طرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بالإضافة إلى مطاردة فلول التنظيم في شبوة ولحج وأبين وعدن، وهو ما ساهم في تراجع رقعة سيطرة الجماعات الإرهابية وانعكس بشكل إيجابي على الأمن في المحافظات المحررة بتراجع العمليات الإرهابية بنسبة تصل إلى أكثر من 90%.
لم يقتصر دور الإمارات على العمليات العسكرية، بل كانت بنفس الوقت ومنذ بداية عاصفة الحزم تقوم بدور إنساني كبير لإنقاذ المدنيين والتخفيف من معاناتهم وعلى مسارات مختلفة، حيث ساهمت ومن خلال أذرعها الإنسانية المتمثلة في هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد في إغاثة المواطنين، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة منذ الساعات الأولى لتحريرها.
واتبعت دولة الإمارات استراتيجية واضحة في العمل الإغاثي والإنساني تمثلت في تكثيف نشاطها وجهودها منذ اللحظات الأولى لتحرير المحافظات ودحر عناصر المليشيا الحوثية منها.
هذه الاستراتيجية التي بدأتها الإمارات في العاصمة عدن امتدت اليوم لتصل إلى الحديدة، حيث كثّفت هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد جهودهما ليس فقط لإغاثة أبناء المحافظات المحررة، بل لتطبيع الحياة في هذه المحافظات من خلال دعم القطاعات الخدمية الأساسية كالكهرباء والماء وقطاعي الصحة والتعليم.
وساهمت هذه الجهود في استقرار المناطق المحررة وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها، رغم محاولات بعض القوى السياسية الانتهازية تعطيل تلك الجهود أو التقليل منها.
كل هذه الجهود، قوبلت بحملات شيطانية شنّتها ولا تزال، عناصر نافذة في حكومة الشرعية، من الموالين لحزب الإصلاح أو المنتفعين من هذا الفصيل الإرهابي، وهي محاولات تشويه هدفت في المقام الأول إلى غرس الفتنة بين جناحي التحالف "السعودية والإمارات"، تنفيذَا لمؤامرة تقف وراءها دولتا قطر وتركيا.
ولا شكّ أنّ الجهود العظيمة التي قدّمتها الإمارات خلال السنوات الأخيرة والتي شهد لها القاصي والداني، يُمنّي حزب الإصلاح نفسه لو تُمحى من الذاكرة أو تُحذف من سجلات التاريخ، حتى لا تنكشف زيف مؤامراته تبوء بالفشل في كل مرة.