تحالف أهل الشر.. جبهات دافئة تعزِّز العلاقات الحوثية - الإخوانية
عزّز حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، من تقاربه وتنسيقه مع المليشيات الحوثية، مستخدمين ما بات يُطلق عليها لغة "شديدة الدفء"، تنم عن تحالف مروّع فيما بينهم.
حزب الإصلاح، المخترق لحكومة الشرعية، اتفق مع المليشيات الحوثية على وقف العمليات العسكرية بشكل رسمي من خلال الحديث عن ضرورات إنسانية، كفيما يتعلق بالحديث عن فتح طريق الحوبان الحوض شمالًا وطريق غراب بيرباشا غربًا.
الاتفاق كشفته مصادر محلية، وينص على أن تعلن مليشيات الحوثي فتح الطرق ونزع الألغام مقابل إعلان قوات "إخوان الشرعية" في تعز وقف العمليات العسكرية في جبهات مسار الطرقات التي سيتم فتحها.
وأوضحت المصادر أنّ الاتفاق بين الحوثي والإصلاح يتضمّن فتح طريق الحوبان جولة القصر الحوض شمالاً وطريق الغرب غراب الأربعين غربًا، ما يعني إيقاف "الإصلاح" العمليات العسكرية بشكل معلن ورسمي من قبل قوات الشرعية في تعز وانتهاء ما تسمى بمعارك تحرير تعز والتي يتغنى بها "الإصلاح".
الاتفاق الحوثي الإخواني لوقف العمليات الحربية في تعز سيقتصر على جبهات المدينة، بينما ستكثف المليشيات من وجودها في جبهات محسوبة ضمن مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في الصلو والكدحة والأقروض وغيرها.
محافظة تعز كانت قد شهدت مؤخرًا، لقاءات مكثفة بين القيادات الحوثية والإخوانية، حسبما كشفت مصادر "المشهد العربي" التي قالت إنّ مليشيا الحوثي عرضت على حزب الإصلاح المساعدة في مواجهة القوات المسنودة من التحالف العربي، وقد جاء هذا العرض عبر القيادي الحوثي المدعو محمد البخيتي .
وأوضحت المصادر أنّ الحوثيين زوَّدوا الإصلاح في تعز بمعلومات تزعم أن القوات المسنودة من التحالف تستعد للسيطرة على تعز, وعرضت على الإصلاح التعاون ضد ذلك.
وأشارت إلى أنَّ القيادي الحوثي المعين محافظًا لتعز أجرى اتصالات مع القيادي الإخواني المدعو عبده فرحان المعروف باسم "سالم" عبر تطبيق "واتسآب" قبل أن يرسل إليه وفدًا حوثيًّا دخل من المنفذ الشمالي للمدينة حيث أجريا مباحثات.
ولفتت المصادر إلى أنَّ القيادي الحوثي المشرف الأمني للمليشيات في شرعب المدعو علي القرشي عقد لقاءات مع قيادات إصلاحية في منطقة حذران غربي مدينة تعز.
هذا التعزيز في العلاقات سيئة السمعة بين الحوثي والإصلاح، هو امتدادٌ لذلك الإرهاب الذي يجمع بينهما، وهو إرهاب استهدف التحالف العربي والجنوب، ودعّم محور الشر الثلاثي، المتمثّل في إيران وقطر وتركيا.
العلاقات الحوثية - الإخوانية (إجمالًا) آخذةٌ في التمدّد، وتمثّل أحد أهم الأسباب الرئيسية التي قادت إلى تأخير حسم الحرب عسكريًّا، بعدما سلّم "الإصلاح" مواقع استراتيجية للانقلابيين وجمّد جبهات أخرى، بإشراف وتنسيق مباشر من محسن الأحمر.
وفي نهاية سبتمبر الماضي عزّزت عملية تبادل أسرى علاقات التعاون والتقارب بين المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح، حيث تمّ الإعلان عمليات تبادل للأسرى بينهم بواقع 13 أسيرًا في عمليتي تبادل في جبهتي الجوف وشبوة.
ويُمثّل تبادل الأسرى أحد أهم آليات التقارب "المفضوح" بين المليشيات الحوثية وحزب الإصلاح الذي يسيطر على حكومة الشرعية، ويعتبر هذا التقارب طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي الذي قدّم دعمًا لا حصر له لحكومة الشرعية العبثية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تبادل أسرى بين الحوثي والإصلاح، فقبل ذلك بأيام، كشفت مصادر مقربة من الانقلابيين عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين المليشيات والحزب الإخواني في محافظة صعدة.
كما سبق أن كشفت مصادر موثوقة لـ"المشهد العربي"، في نهاية سبتمبر أيضًا، أنَّ حزب الإصلاح الذي يسيطر على حكومة الشرعية، سلّم ثلاثة ألوية عسكرية إلى مليشيا الحوثي عند الحدود السعودية.
الألوية الثلاثة، حسبما كشفت المصادر، تديرها عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية، وتعمل تحت إشراف مباشر من الإرهابي علي محسن الأحمر، حيث تمّ تسليم هذه الألوية دون قتال وبتفاهم بين الفصيلين الإرهابيين، حيث انضمت جنود الألوية إلى صفوف مليشيا الحوثي.
الثلاثة الألوية تضم مدرعات مصفحة وأطقمًا وأسلحة ثقيلة بينها مدافع ومضادات طيران، وقد أشارت المصادر إلى أنّه تمّ التفاهم بين المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية على استلام الألوية العسكرية دون قتال.